الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الأعراض التي أعاني منها سأتخلص منها بتحسين الأكل واستخدام الدواء؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة، ذات 29 عاما، ولدي مشكلة أقلقتني.
تبدأ مشكلتي منذ الصغر، حيث أني كنت أعاني من مشكلة في القولون من حين لآخر، وحساسية المعدة،
منذ سنتين تقريبا بدأت أعاني من القولون بشكل مستمر ويومي، بأعراض انتفاخ، وألم، وشعور بالامتلاء حتى بدون أكل، وأحيانا يمتد إلى الخاصرة.

عملت تحاليل وسونارا وجميعها سليمة، باستثناء الكوليسترول كان مرتفعا قليلا، فصرف لي الطبيب دواء (أوميبرازول وفيرين) مرتين قبل الفطور والعشاء، ولكن بعد استخدامي للعلاج بيومين أصابني شعور ككتلة الوبر في بداية البلعوم وجفاف، واشتدت الأعراض وألم مستمر في يسار البطن من الأعلى يؤلم عند الحركة، وأشعر به ينتفخ، وأحيانا بحرارة مكانه، علما أنني كنت في السابق أصاب به بين حين وآخر، أخبرت الطبيب بذلك، ولكنه قال: بأن العلاج لا يسبب ما ذكرت، وأعاد صرف (إيزميبرازول)، ولكني لم أستخدمه؛ خوفا من اشتداد الأعراض.

لم ينخفض وزني بل على العكس منذ بداية المشكلة أي منذ سنتين وأنا أعاني من زيادة في الوزن ما يقارب العشرين كيلو رغم أن أكلي لم يتغير، وأيضا أتجشأ بكثرة، وجروح شرجية، بين فترة وأخرى، وتغيرات مستمرة فيّ -عذراً على الوصف- لون الغوط وقوامه بشكل شبه يومي، وأحيانا يكون مصّفرا أشعث، وأحيانا يميل إلى الأسود، إرهاق وألام في العضلات، زيادة في ساعات النوم منذ بداية المشكلة.

وأيضا أصاب بغثيان ورغبة في الاستفراغ، وضيق في التنفس بعد الأكل حتى لو لم يكن لحد الشبع، ولا أستطيع تناول الخضروات؛ لأنها تزيد الأمر سوءا، ولدي حساسية من الفواكه، فهل ما أعاني منه بسبب القولون وسأشفى بتحسين الأكل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالشعور بالامتلاء والانتفاخ وألم البطن من الناحية اليسرى كل ذلك إشارة إلى القولون العصبي، وزيادة الوزن، مع عدم تناول الخضروات والفواكه يشير إلى أن النشويات والسكريات والبروتين هو الطعام المفضل لديك، ومن المهم عمل تحليل غائط ثلاث مرات متتالية، حيث أن الجارديا gardiasis والأكياس الأميبية النشطة والمتحوصلة هي السبب غالبا في كثير من آلام القولون، والشعور بالانتفاخ حتى مع عدم وجود طعام، خصوصا إذا كنت تعانين من رائحة كريهة للبراز مع الغازات.

والحل خصوصا مع استعدادا لشهر رمضان المبارك في نظام غذائي يساعد على إنقاص الوزن، ويضبط القولون في نفس الوقت، ويشمل ذلك النظام الصيام المتقطع (intermittent fasting)، وفيه يتم تناول وجبة العشاء في السابعة مساء مختارة من بعض الأصناف التالية: البروتين المشوي (دجاج لحم أو سمك)، أو بروتين نباتي مثل الفول والبازلاء المسلوقة ،والبيض المسلوق، والأجبان، والقليل من الخبز الأسمر، مع شرب الماء.

ونؤخر وجبة الإفطار إلى العاشرة صباحا، ولا مانع من شرب الماء والشاي والقهوة بدون سكر، بحيث يكون الطعام بعد ذلك يحتوي على صفر سكر، وقليل من المخبوزات والنشويات، وفيه بعض الفواكه والخضروات خصوصا المطبوخة (ملوخية بامية كوسه بازلاء)، مع الفواكه قليلة السكر، وسوف يساعد هذه النظام في إنقاص الوزن، وفي نفس الوقت راحة للقولون، مع أهمية التوقف تماما عن اللحوم المصنعة والمعلبة من البرجر والنقانق وغيرها من تلك الأصناف.

ويمكنك تناول عصير مكون من أوراق النعناع والريحان الطازجة مع قطع من اللحاء الداخلي لأوراق نبات الصبار والليمون، ومحلى بالقليل من العسل دون إضافة السكر يعتبر ذلك هو العصير الرسمي في المنزل، والتوقف تماما عن تناول المشروبات الغازية والعصائر الجاهزة.

ولا مانع من تناول حبوب (mebevrine 200 mg) مرتين في اليوم لألم القولون، وتناول حبوب (simethicone) قرصين ثلاث مرات في اليوم لطرد الغازات، مع أهمية تناول فيتامين (d)، وفيتامين (C) جرعة 1 جم، وحبوب زنك 50 مج، ثم معاودة مراسلة موقع الشبكة الإسلامية، وسوف نتواصل معك -إن شاء الله-.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً