الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل أتدخل في مشاكل أهل زوجتي المعقدة أم الأفضل الابتعاد عنها؟

السؤال

هناك مشاكل بين حماي وحماتي، وأنا خارج بلدي، وزوجتي تعيش عندهما لحين رجوعي من سفري، حدثت المشاكل بين حماي وحماتي، وخرجت حماتي وأولادها بما فيهم زوجتي الحامل في شهرها الأخير، وذهبت عند بيت والد حماتي، والأمور تبدو معقدة في الصلح،
فأشيروا علي، هل أتدخل في هذه المشاكل؟ وهل من الصواب أن أجعل زوجتي تذهب إلى بيتي عند أهلي، وتترك أهلها في هذه الحالة، مع العلم أنها في حاجة إلى أمها لظروف الحمل، وأنا خارج البلد، ولن أرجع إلا بعد أربعة شهور.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Noor حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك أيها الأخ الفاضل في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص والسؤال، ونسأل الله أن يؤلف القلوب وأن يصلح الأحوال.

نحن في ظلال هذه المشاكل لا ننصح بمطالبة زوجتك بترك والدتها في الظرف المذكور، كما أن هذا الطلب قد يزيد المشاكل اشتعالاً وينقل هذه المشاكل إلى البيت الآخر، وقد يتعجب أهلك بمجيئها لهم في هذا الوقت، رغم أنها في وضع الحمل ومع والدتها، فعلى كل حال نحن ننصحك بمشاورة الزوجة في كل خطوة تريد أن تفعلها، هي التي تستطيع أن تحدد هل المصلحة في أن تبقى مع الوالدة، وتساهم بدورها في الإصلاح وتغليب الشقة بين والدها ووالدتها، أم المصلحة أن تذهب إلى أهلك، إذا ذهبت إلى أهلك ستذهب تحت أي غطاء، ماذا ستقول لهم.

وعليه نحن نتمنى أن يكون بينك وبينها تشاور، كما نرجو أن يكون لك دور في الإصلاح، تستمع إلى والد الزوجة وتطيب خاطره، ثم تستمع إلى والدتها وتطيب خاطرها، وتنقل أحسن ما بينهم من مشاعر حتى تساهم في إعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي، أرجو أن تعلم أيضاً أن زوجتك سوف تتضرر من هذا الإشكال الذي يحدث، أنت مطالب شرعاً ثم لمصلحة زوجتك سرعة التدخل والمساهمة في الحل، وننصح بأن لا تنحاز إلى طرف، ولكن من المهم أن يسمع منكم كل طرف الكلام المناسب له، نسأل الله تبارك وتعالى أن يعينكم على الخير.

إذاً نحن نقترح أن تشاور زوجتك في أي مكان هو أسهل لها وأيسر لها، وتستطيع أن تحافظ على نفسها وتجد راحتها إن كانت مع أمها أو كانت ستذهب إلى أهلك، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً