الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أكياس الثدي والعقد اللمفاوية تحت الإبط

السؤال

أعاني من وجود عددٍ كبير من الأكياس في الثديين، فما أسبابها؟ وهل هناك مشكلة في حالة عدم المتابعة؟

علماً بأنه تم أخذ عينة، وأفادوني بأنها حميدة وتحتاج إلى متابعة، وكذلك توجد عقدة لمفاوية تحت الإبط طولها تقريباً (3 سم)، فما سبب ذلك التورم.

أرجو التحدث عن أكياس الثدي، وهل ممكن أن تتحول إلى خبيث؟ وهل تحتاج إلى إزالتها جراحياً؟

شكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/أم أنس حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأولاً: إن وجود أكياس في الثدي مع عقدة في الإبط يجعلنا أكثر حرصاً وأكثر حاجة للمتابعة حتى على المدى البعيد.

ثانياً: إن ما فعلتيه هو الصواب بعينه من متابعة حالتك عند الطبيب وأخذ العينة، وإن النتيجة الحميدة وغير الخبيثة للتحليل المبدئي لا ينفي ضرورة المتابعة، ولا ينفي ضرورة أخذ عينات أخرى، سواء من الثدي أو من الإبط حتى ولو كانت سليمة، ولا يعني ذلك أننا متشائمون بل يعني أننا حذرون واعون.

ثالثاً: المتابعة المديدة والمتكررة أفضل ألف مرة من الإهمال والندم بعدها.

رابعاً: إن الاستئصال الجراحي يحول البركان إلى جبل، ويحول القلق إلى اطمئنان ويحول التواكل إلى توكل.

خامساً: إن أكياس الثدي يجب تحديدها وتحديد نوعيتها وقابليتها للتحول الخبيث من خلال الفحص النسيجي ومن خلال الوضع العام الهرموني للمريضة، وهل هي متزوجة وعديدة الحمول أم لا؟

ننصح بالمتابعة مع الجراح الثقة من الناحيتين الأخلاقية والمهنية، وأن نستمع لآرائه واقتراحاته، وأن نفعل ما ينصحنا به، فدرهم وقاية وتشخيص مبكر خير من قنطار علاج لتشخيص متأخر، حتى ولو كان ذلك عبئاً نفسياً أو عضوياً أو مادياً.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً