الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شخصيتي طفوليةٌ ولا أستطيع عمل أي شيءٍ

السؤال

السلام عليكم

شخصيتي طفوليةٌ ولا أستطيع عمل أي شيءٍ، ويضعف إدراكي عندما يطلب مني فعل أي شيءٍ، ولا أعرف كيف أبدأ، وإن علموني لا أستطيع، عندي فصامٌ اضطهاديٌ، وأحياناً جنون عظمةٍ، وعندي أيضاً هستيريا وضعف ثقةٍ بالنفس.

كذلك عدم النظافة الشخصية، وعدم الاهتمام بالمظهر، وعدم التحكم في الانفعالات، وعندي قلة صبر، فهل أحاسب على أفعالي؟ وكيف يمكنني العلاج؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية.

كنت أحب لو أنك ذكرت عمرك -أخي الكريم-، كما أنك أعطيت سماتٍ وصفاتٍ وتشخيصاتٍ سلبية لنفسك، وأنا أقول لك: من الصعوبة جدًّا أن تجتمع كل هذه السمات في شخصٍ واحدٍ يستطيع أن يُدركها ويُعبّر عنها؛ فمريض الفصام الاضطهادي غالبًا لا يعرف أنه مُصابٌ بهذا المرض، وكذلك مريض جنون العظمة -طبعًا مع احترامي الشديد لشخصك الكريم-، فأن تتجمَّع كلّ هذه التشخيصات في شخصٍ هذا أمرٌ مستحيلٌ جدًّا.

عمومًا الذي أنصحك به هو: ألَّا تُقدّر نفسك تقديرًا سلبيًّا، الله تعالى خلقك في أحسن تقويم، وأعطاك القدرة، وأعطاك الفهم، وأعطاك الاستبصار، وأعطاك الإدراك، وأعطاك القدرات، فتستطيع أن تتغيّر، {إن الله لا يُغيِّرُ ما بقومٍ حتى يُغيروا ما بأنفسهم}.

انظر إلى القدوات الحسنة أمامك، وحاول أن تأخذها كنموذجٍ حياتيٍ من أجل التغيير، انهض بنفسك، حسِّن من دافعيتك.

عليك بمراجعة طبيبك النفسي، ويا حبذا لو زودتّنا بتقرير من الطبيب النفسي الذي تراجعه؛ حتى ننظر في أمر هذه التشخيصات ونوعية العلاجات التي وُصفت لك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً