الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يمكنني تناول الأدوية النفسية لمدة سنتين للتعافي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ذهبت إلى طبيب نفسي وكتب لي الأدوية التالية:

- استيكان مرتين في اليوم.
- فافرين نص حبة ليلاً.
- سكيور 1جرام مرة ليلاً.
- بوسبار مرتين في اليوم.

وطلب الاستمرار على العلاجات لمدة 6 أشهر، و-الحمد لله- شعرت بتحسن كبير.

في المراجعة مع الطبيب بعد 6 أشهر، طلب الاستمرار على العلاجات السابقة لمدة عامين، هل المدة معقولة وصحيحة، أم مبالغ بها؟

وشكرا جزيلًا، وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ كريم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد..

أخي: عامة الإنسان حين يحس بأنه في حالة ممتازة على أدوية معينة، يفضل أن يستمر عليها مرة أخرى لمدة ستة أشهر على الأقل، بعد ذلك يمكن أن يضع الطبيب الخطة العلاجية لتخفيض الأدوية، أنت تتناول عدة أدوية، لكن يظهر أنها بجرعات صغيرة، وما دامت الأدوية بجرعات صغيرة، وأنت قد استفدت منها، ونصحك الطبيب بأن تستمر عليها فأرى أنه لا بأس في ذلك.

فنستطيع أن نقول هي مدة معقولة، لكن يجب أن تدعم نفسك من خلال برامجك الاجتماعية، والبرامج السلوكية، والحرص على العبادات، خاصة الصلاة في وقتها، وأن تطور نفسك مهنياً، هذه -يا أخي- مهمة جداً.

وحاول أن تراجع الطبيب مثلاً كل ستة أشهر، وهكذا، هذا أيضاً فيه خير كثير لك، فأنا أقول لك المدة طويلة نسبياً لكن ليس مبالغ فيها حقيقة، فغالباً تكون الجرعات للأدوية صغيرة، وليس منها ضرر، أو آثار جانبية، ورأى الطبيب أنك ما دامت قد استفدت منها فليس هنالك ما يمنع استمرارك عليها.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.. وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً