الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بضيق يجعلني أقطع علاقتي بأي شخص، فما توجيهكم؟

السؤال

السلام عليكم.

منذ 5 أيام أشعر بضيق في صدري، وكأن شيئاً فوق صدري يخنقني، وأشعر برغبة في البكاء، وأريد قطع علاقاتي كلها حتى مع الشخص الذي أحبه، أشعر أنني لا أطيق أحداً، ولا أستطيع الإجابة على رسائله، في نفس الوقت لا أستطيع التخلي عنه، وأشعر بدوخة دائمة، وأتقيأ ولا أستطيع تناول الطعام.

من فضلكم أريد حلاً لهذه الحالة، لأنني لا أريد قطع علاقاتي، وأشعر أنني لست على ما يرام أبداً، علما أن هذه الحالة تأتيني من حين لآخر، ومنذ 9 أشهر لم تأت، وكنت في كل مرة أقطع علاقاتي مع أي شخص.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أختنا وبنيتنا الفاضلة: نرحب بك ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال، فهمت من سؤالك أنك منذ 5 أيام تعانين من ضيق وضجر ورغبة في البكاء وغيرها، وهذا قد يعود لعدة أسباب، منها قد تكون هناك مشكلة أو صعوبة أو تحدٍ ما داخل الأسرة أو خارجها، أو ربما له علاقة بالدراسة، حيث فهمت من سؤالك أنك طالبة تدرسين.

سؤالي لك: هل لاحظت أن مثل هذه المشاعر تتكرر عليك بين الحين والآخر؟ كأن تكون شهرية أو كل شهرين مثلاً؟ فإذا كان هذا فقد يعود لجزء مما نسميه توتر ما قبل الدورة الشهرية، حيث تظهر على السيدة أو الشابة أعراض مشابهة لما ذكرت، إلا أنها لا تستمر طويلاً، وتختفي مباشرة بعد انتهاء الدورة الشهرية.

والذي أنصح به، أولاً: أننا في العادة نوجه الإنسان ألا يتخذ قراراً طالما أنه في وضع غير مريح، ثم يندم عليه فيما بعد.

الأمر الثاني: أن تقومي ببعض الأنشطة المريحة، والتي تساعدك على الاسترخاء، كالرياضة والهوايات المفيدة، حتى تمر هذه المرحلة التي أنت فيها.

أما بالنسبة للشخص الذي تحبينه -كما ذكرت في سؤالك- فلا أدري بماذا أنصحك، حيث لم تذكري لنا الكثير عن نوعية هذه العلاقة، ولكن لا بد لي -بنيتي- أن أوصيك هنا بأن تحافظي على نفسك، وبألا تعرضي نفسك لأي خطر أو إساءة تؤذيك.

أدعو الله تعالى لك بالصحة التامة، والإقبال على الحياة بهمة ونشاط.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً