الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي غدد متحركة أسفل الفكين.. أفيدوني

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

شكرًا لكم، وأرجو الرد على رسالتي لما أعانيه من قلق بسبب حالتي.

أنا شاب عمري 23 سنة، وأشعر بغدتين (أسفل الفكين) في نفس المكان، وهما في نفس الحجم تقريبًا على الجانبين أقل من حبة البازلاء، هي ليست كبيرة، وليست ظاهرة، ولكني أشعر بها عندما أحني رأسي بطريقة معينة، وأبحث عنها بيدي، وهي متحركة، ولا أشعر بها في الوضع العادي، إلا عند تحريك الرقبة. في الوضع الذي تحدثت عنه لا أشعر بألم، ولكن مثل شد بسيط في الجانب الأيمن.

علمًا بأني بدأت ألاحظها في اليمين منذ خلعت ضرسًا من الفك الأيمن منذ أكثر من أسبوعين، ولدي التهاب بسيط في اللثة مكان الخلع، وبروز صغير باق، أخبرني الطبيب أنه طبيعي، وسيلتئم مع اللثة، ولكني أكملت المضاد الحيوي منذ فترة، وأستيقظ وفي فمي بلغم أصفر لا أعرف سببه، كما أني أعاني من القلق والوسواس المرضي الذي يعوق نشاط حياتي، وأشعر به من فترة لأخرى، وأشك ولكني لست متأكدًا إن كانت هذه الغدد معي منذ فترة طويلة أم لا.

كما أعاني من ضيق تنفس منذ فترة، ولكن الطبيب أخبرني أنه بسبب القولون وارتجاع المريء الذي سببه القلق والتوتر الدائم، وكثرة أكل المواد الحافظة، ذلك بعد أن قمت بفحص ct للرئة، وإيكو القلب، وقياس الضغط والأكسجين وكانا طبيعيين.

أيضاً منذ شهور قمت بفحص الدم الكامل، وتحليل السكر، والبول والبراز، ورنين مغناطيسي على المخ، وكانت أيضًا كلها طبيعية -والحمد لله- عدا وجود التهاب بسيط في الجيوب الأنفية والغربالية.

أرجو مساعدتي، وإفادتي؛ لأني أخاف من السرطان، ولا أعلم ماذا أفعل.

شكرًا جدًا، وعذرًا للإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

للتخلص من حساسية الجيوب الأنفية يجب التعود على الاستنشاق بالماء المالح تمامًا مثل استنشاق الوضوء، وفي أوقاته أي 5 مرات في اليوم، لما له من فضل في تنظيف الجيوب الأنفية، وتخفيف الاحتقان فيها.

والقولون العصبي مرض وقائي من الدرجة الأولى، بحيث إن تناول الغذاء الصحي، والوجبات الخفيفة والمتكررة، والبعد عن المقليات والزيوت ووجبات المطاعم والشارع يساعد كثيرًا في التخلص من الغازات، والشعور بالامتلاء، ويمكنك تناول عصير أوراق النعناع وأوراق الريحان الطازجة، مع الليمون، والقليل من العسل على أن يعتبر العصير الرسمي لكل أفراد الأسرة.

كما أن تناول كبسولات البكتيريا النافعة probiotic مرتين في اليوم يساعد في علاج عسر الهضم، ويخفف من مشاكل القولون، كما يمكنك تناول حبوب Duspatalin Retard، والاسم العلمي لها هو (mebeverine) مرتين في اليوم مهم في علاج القولون العصبي.

وللتخلص من الشعور بالانتفاخ والغازات يمكنك تناول ملعقة من منقوع بذور chia مدة 5 ساعات، مع ملعقة من الصمغ العربي على كوب من الماء، وسوف تتخلص من الغازات والشعور بالانتفاخ والإمساك.

وكما يقول العلم دائمًا إن الغدد الليمفاوية تمثل مع الأوعية الليمفاوية جزءًا من الدورة الدموية يسمى الدورة الليمفاوية التي تسحب رشح الخلايا في جميع أعضاء الجسم المختلفة، وتنقلها عبر الأوعية الليمفاوية إلى وريد قرب القلب لتصب في الدورة الدموية ليقوم الجسم بعد ذلك والجهاز المناعي بالتعامل مع مكونات الليمف Lymph، وإعادة تدويرها والتخلص من الميكروبات الضارة فيها.

ولذلك تعتبر الدورة الليمفاوية بمثابة الصرف الصحي في جسم الإنسان، وكل عضو من الأعضاء له بعض الغدد الليمفاوية والأوعية الليمفاوية التي تسحب منه رشح الخلايا، وتعود بها إلى الدورة الدموية، ومن هنا إذا التهب الفك والأسنان واللثة، فإن هذه الغدد في زاوية الفك وخلف الأذن تلتهب أيضًا؛ لأن الميكروب وصلها مع السوائل القادمة من المنطقة الملتهبة.

والسبب في وجود تلك الغدد هو التهاب الضرس واللثة، ولذلك تلتهب الغدد الليمفاوية المجاورة، وعندما تشفى اللثة لا يعود حجم الغدة الليمفاوية إلى حجمها الأصلي مثل حبة العدس، بل تصبح أكبر حجمًا مثل حبة البازلاء أو الفاصوليا، ولا ضرر منها كون ما زالت تعمل مع الأوعية الليمفاوية في نقل رشح الخلايا ( Lymph ) حتى تصل به إلى الدورة الدموية، ولا قلق منها ولا خوف من تحولها إلى أورام -إن شاء الله-.

ونؤكد دائمًا على أهمية ضبط مستوى فيتامين D من خلال أخذ حقنة فيتامين D3 جرعة 300000 وحدة دولية، أو جرعة 200000 وحدة دولية حسب المتوفر، ثم تناول كبسولات فيتامين D3 الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيًا لمدة 12 أسبوعًا، مع الحرص على تناول مكملات غذائية مثل حبوب المغنسيوم جليسينات 500 مج، وفيتامين C واحد جرام بشكل يومي لمدة شهرين أو أكثر، وهي موجودة في الصيدليات، وفي محلات المكملات الغذائية.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً