الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

محتار بين دراسة الطب وتقنية المعلومات، فأرشدوني

السؤال

السلام عليكم.

محتار بين تخصصين: الطب وتقنية المعلومات، فعلى أي أساس يجب أن أختار؟ فبلادي من الدول المتدهورة اقتصادياً وتعليمياً، مع أن هناك رغبة ذاتية في دراسة الطب، ومعدلي 92%.

علماً بأني محتار بين مشكلة الحصول على منحة في الخارج لدراسة الطب التي تعد من أصعب المنح توفراً، وبين دراسة تقنية المعلومات في دولة آسيوية رخيصة نوعاً ما.

ما هي نصيحتكم لي؟ ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكركم على تواصلكم معنا، وثقتكم بموقعنا.

التخصصان الطب وتقنية المعلومات كلاهما من التخصصات المطلوبة في سوق العمل، وربما كانت تقنية المعلومات أكثر حاجة بسبب الاعتماد الكبير على التقنية في الحياة المعاصرة، وهي من التخصصات المستقبلية الواعدة، كما ذكرت، وفي مثل هذه الحالة عندما يحتار الشخص في الاختيار فعليه أن يلجأ إلى بعض المعايير والمحددات التي تقرب له عملية الاختيار.

من ذلك مثلاً:
- قرب التخصص من نفسك ورغبتك فيه، فهل حبك للطب أكثر أم لتقنية المعلومات؟
- سوق العمل ومستقبله الواعد، أيهما أكثر؟ (رغم أن بلدك لا تتوفر فيها مقومات التخصصين بالشكل المطلوب، لكن هذا لا يعني أنك ستقف مكتوف اليدين، فربما ستجد فرصة وظيفية في بلد آخر).
- التكاليف المادية على الدراسة، هل هناك قدرة مادية أم لا؟

في نهاية المطاف يمكنك استشارة من حولك، والاستعانة بالاستخارة، وهي أن تصلي ركعتين وتدعو بهذا الدعاء الذي رواه البخاري وغيره عن جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا الاسْتِخَارَةَ فِي الأُمُورِ كُلِّهَا كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنْ الْقُرْآنِ يَقُولُ: (إذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ لِيَقُل: اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ, وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ, وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ, وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ, وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ, اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك) خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ: عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ, فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ, اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك) شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ: عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ, فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ ارْضِنِي بِهِ. وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ) وَفِي رواية (ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ).

نسأل الله أن ييسر أمرك، وأن يشرح صدرك، وأن يهديك سواء السبيل.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً