الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أقوم سلوك أختي وأجعلها تحترمني؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختي صعبة المراس، ولا تحترم الكبير ولا الصغير، ولا يمكن مناقشتها أو التكلم معها بالتي هي أحسن، حاولت كثيراً بلا جدوى، تصرفاتها تستفزني كثيراً، وحاولت تجاهلها ولم أستطع، كلماتها وتصرفاتها معي تجرحني كثيرًا، وأحس أنها لا تعطيني أي قيمة، لم أعد أستطيع تحملها، ولا أدري ما العمل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ nomedia حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولاً: الإنسان بطبيعة خلقه يستجيب للتغيير بمجرد النصح، ولكن الفكرة تكمن في طريقة النصح أو الشخص الناصح نفسه، فكما يقول المثل الشهير (زمار الحي لا يطرب)، وقد يكون النصح من الأخت أو أحد أفراد الأسرة غير مقبول بالنسبة لها، وقد تتقبل النصح من صديقاتها أو قريباتها، فمن الممكن الاستعانة بصديقة كي توجهها في ذلك الأمر.

ثانياً: قال محمد بن الحنفية: (ليس بحكيم من لا يعاشر بالمعروف من لا يجد من معاشرته بداً؛ حتى يجعل الله له فرجاً أو مخرجاً)، وهذه الحكمة جليلة في التعامل مع نفس حالتك، من الحكمة معاملة أختك بالمعروف حتى يجعل الله لك مخرجاً، وليس في ذلك أي مداهنة أو إذلال لك، فقد قال الحسن البصري: (كانوا يقولون: المدَاراة نصف العقل، وأنا أقول هي العقل كلُّه).

ثالثاً: ليكن التعامل على قدر الاحتياج فقط، بحيث لا يكثر الاحتكاك بها، وحاولي قدر الإمكان التعليق على تصرفاتها، بحيث لا تتخذ موقفاً عدائياً من نصيحتك، وتحاول أن تتقبله مع الوقت.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً