الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من الحمى والفتور والقولون العصبي، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيراً على ما تقدمونه لأمة محمد.

أعاني من فتور وحمى في الجزء العلوي من الجسم عند الأكتاف والعضلات، ولكنها غير مستمرة، تأتي وتختفي كل يومين أو كل أسبوع، واستمرت معي ثلاثة أسابيع، وأشعر بالسخونة في الجسم العلوي، وجسمي من الخارج بارد وطبيعي، مع وجود شرى في الجسم، مثل الحساسية ضد الفئران، أحيانًا تأتي وأحيانًا تختفي بشكل تلقائي، وأعاني من قولون عصبي، وأتناول كل شيء دون مراعاة صحتي.

ذهبت للطبيب العام وقال إنها من أعراض القولون، ووصف دواء lokit، ودواء Bralix، وأجريت فحص الدم وكان 104، وكذلك كريات الدم البيضاء 6000، والنتيجة غير مطمئنة، وخفت أن يكون ذلك بسبب الحمى الداخلية وفتور العضلات، أعلم أنه بسيط ولكني خائف من أعراض الإيدز -أعاذنا الله وإياكم منه-، هل يمكن إرشادي ماذا أفعل؟ وما تقييمكم لحالتي؟ وما هي أعراض الإيدز، ومتى تظهر؟

وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمار حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ليس هناك إحساس بالسخونة في الجسم، لكن قياس درجة الحرارة هو الفيصل بين الحقيقة والوهم، ونقول أن هناك بداية ارتفاع في درجة الحرارة إذا كانت درجة الحرارة 37.8 وما فوق، أما مجرد وضع اليد على الجبهة فلا يعتبر قياسًا لدرجة الحرارة.

والإيدز ليس ضرباً من الخيال، يمكن أن نصاب به لكنه عدوى تنتقل من شخص مصاب إلى شخص سليم، وغالبًا يتنقل من خلال انتقال سوائل الجسم، مثل اللعاب، والجروح، والمني، والإتصال الجنسي مع شخص مصاب، وعند فحص الأجسام المضادة HIV antibodies نجدها إيجابية، وبغير ذلك لا يصح أن يشك الإنسان أن لديه إيدز، وليس معنى إقامة علاقة أنك حتماً مصاب بالإيدز، بل يجب أن يكون الطرف الآخر مصاباً به.

وكريات الدم البيضاء 6000 تعتبر طبيعية، لا شيء فيها ولا تشير إلى نقص المناعة -الإصابة بالإيدز-، ولا تشير إلى التهابات فيروسية أو بكتيرية، لأنها لم تصل لأكثر من 10000.

ونؤكد على أهمية ضبط مستوى فيتامين D، من خلال أخذ حقنة فيتامين D3 جرعة 300000 وحدة دولية، أو جرعة 200000 وحدة دولية حسب المتوفر، ثم تناول كبسولات فيتامين D3 الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية، كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوعًا، مع الحرص على تناول المكملات الغذائية، مثل حبوب المغنسيوم جليسينات 500 مج، لمدة شهرين أو أكثر، وهي موجودة في الصيدليات، وفي محلات المكملات الغذائية، مع تناول البروتين الحيواني ومنتجات الألبان للحصول على الكالسيوم من مصادره الطبيعية.

والقولون يحتوي في بطانته على الكثير من المستقبلات العصبية، وهذه المستقبلات تتعامل مع بعض أنواع الأطعمة والتوابل، وتتعامل مع التوتر والقلق على أن هناك مشكلة، فترسل تلك المستقبلات العصبية إشارات إلى المخ تنتهي بإصدار أوامر لعضلة القولون بالانقباض، وتؤدي بالتالي إلى الشعور بالألم، كما أن عسر الهضم الذي يصاحب القولون العصبي والذي تسببه بعض الأنواع من الأطعمة؛ يؤدي إلى الشعور بالانتفاخ والغازات.

ومن المهم تناول اللبن الرائب أو الزبادي اليوناني greek style، وتناول كبسولات بروبيوتك probiotic -وهي كبسولات بكتيريا نافعة، تساعد في علاج عسر الهضم والانتفاخ- مرتين في اليوم لمدة شهرين أو ثلاثة، كما يمكنك تناول حبوب spasmocanulase ثلاث مرات، وتناول أقراص الفحم أو أقراص disflatyl عند الشعور بالإمتلاء.

وتناول عصير أوراق النعناع الطازج مع الليمون، مفيد جدًا في تخفيف الشعور بالغازات وألم البطن، كما أن تناول منقوع بذور الشيا chia seeds، وتنقع 5 ساعات، مقدار ملعقة كبيرة من البذور مضافة إلى كوب ماء؛ يفيد جدًا في علاج القولون والغازات والإمساك، كما أن تناول ملعقة كبيرة من الصمغ العربي على كوب من الماء؛ يساعد في تفريغ القولون في الصباح الباكر قبل الخروج.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً