الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

انتفاخ العنق وعلاقته بالغدة اللمفاوية

السؤال

أعاني منذ شهرين انتفاخاً في العنق، على شكل كويرة لا تتحرك، وعند استشارة الطبيب اقترح إجراء عملية لنزع قطعة منها لتحليلها.

أتمنى أن أعرف ماذا يمكن أن يكون سببها؟ وما هو الحل لهذه المشكلة.
أتمنى الرد في أقرب وقت، نظراً لقلقي وقلق عائلتي، ولكم جزيل الشكر.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ وسيمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الوصف السابق لا يكفي للتشخيص عن بعد وتحديد الحالة، ولكن الاعتماد على رأي من رآها يدل على أنها بالرغم من الفحص باليد والمعاينة بالعين إلا أنه لا يمكن التوصل إلى تشخيص، ولذلك توجب أخذ عينة.

فقد تكون أحد أشياء كثيرة مثل أي ورم سليم لأي من ملحقات الجلد، مثل ورم غدة دهنية أو عرقية، أو مسام الشعر، أو الغدة الدرقية، أو ورم للغدد الليمفاوية، وكل ما سبق منه السليم ومنه الخبيث .

إن أخذ العينة سيضع التشخيص في موضعه الصحيح، فهو الذي سيحدد نوع الانتفاخ وطبيعته، وهل هو سليم أم خبيث؟ وهل هو إنتاني أو غير إنتاني؟ وهل يجب أن يستأصل جراحياً بالكامل أم لا؟

إن علامات السلامة هي أن هذه الكرة صغيرة ومؤقتة، وتتحسن أو تغيب من فترةٍ لأخرى، وأن صاحبتها غير مسنة، وأنها غير مترافقة بأعراض عامة، مثل النقص الشديد في الشهية ونقص الوزن، وعدم وجود عقد أخرى مشابهة في مواضع أخرى.

وعلامات أخذ الاحتياطات وعدم تأجيل أخذ العينة هي النمو المتواصل لهذه العقدة، وعدم التحسن، والتصاقها بما حولها، والألم والأعراض العامة من نقص الشهية ونقص الوزن، ووجود مشابهات متطورات.

وأحياناً تكون الأعراض مشكّلة -أي منوعة فيها- من هذه ومن تلك، وعندها يجب ومن باب الاحتياط أخذ العينة لنفي الضرر وليس لتأكيده .

ننصح بالمتابعة مع الطبيب، وننصح بأخذ العينة بدون تردد ولا وجل، وننصح بالتوكل على الله وعدم القلق؛ لأن القلق والخوف لا يغيران الحقائق، وننصح بأن يتم اتخاذ القرار بعد أخذ العينة، فلا داعي للقلق قبل النتيجة، ولا داعي للإهمال والتأخير أيضاً قبل النتيجة، والله الولي وهو الشافي .

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً