الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مترددة في الزواج بسبب وساوسي الفكرية، فما رأيكم؟

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة، عمري 22 سنة، أعاني من وساوس فكرية، أتناول عقار (ريسبيردون 1 مغ) تقدم شخص لخطبتي، وأنا محتارة، هل أقبل بهذا الزواج أم لا، أخاف أن أتزوج ويزيد الوسواس، وأظلم زوجي وأولادي معي.

مع العلم أن لدي أرقاً بسبب الأفكار، فعندما أتناول دوائي تزول الأفكار وأنام، فهل هذا العقار سليم عند الحمل، وعند تناول جرعة 0.5 أو 1 مغ؟ لأنه الدواء الوحيد الذي ناسبني، وهل برأيكم أستمر على الدواء أم أوقفه؟

مع العلم أن الأعراض تعود لي عند إيقافه، وهل الزواج سيكون مناسبًا لي، أم الأفضل الانسحاب من هذا الموضوع، وعدم الزواج أبدًا؟

شكرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -أختنا الفاضلة- عبر إسلام ويب، وشكراً لتواصلك معنا بهذا السؤال.

أولاً: الريسبيردون ليس العلاج الأنسب لحالات الوسواس والأفكار القهرية، ولكن يبدو من سؤالك أنك حاولت بأدوية أخرى، فإذا لم يكن ضمن هذه الأدوية الأخرى مضادات الاكتئاب من مجموعة الأس أس أر أي، فأنصحك بمراجعة الطبيب ليحولك إلى أحد هذه الأدوية التي هي العلاج الأفضل لحالات الوسواس القهري، هذا أولاً.

ثانياً: ليس هناك ما يمنعك من قبول هذه الخطبة والإقدام على الزواج، فالوسواس ليس مانعاً للزواج، ولتكوين أسرة سليمة معافاة، بإذن الله سبحانه وتعالى.

ثالثاً: نؤخر موضوع الحديث عن مدى مناسبة الأدوية للحمل، فهذا ما زال بعيداً، لا يفيد التفكير فيه في هذه المرحلة، فقط تبقين على الريسبيردون، أو يتغير العلاج إلى أحد الأدوية المضادة للوسواس القهري.

أختي الفاضلة، أنصحك بأمرين:
أولاً: متابعة موضوع الخطبة والزواج، وندعو الله تعالى لك بالتوفيق والسداد.

ثانياً: أخذ موعد مع الطبيب، وأن تطلبي منه أن يصف لك بدل الريسبيردون أحد الأدوية المضادة للوسواس القهري، كدواء البروزاك 20 مليجرام، والتي يمكن أن نزيدها إلى 40 أو حتى إلى 60 حسب درجة الاستجابة، فأرجو أن لا تتأخري في هذين الأمرين.

داعياً الله تعالى لك بالتوفيق والنجاح.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً