الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دواء ريسبيدون أثر في قدرتي الجنسية ووزني، فما العلاج المناسب؟

السؤال

السلام عليكم.

دكتور منذ 12 عاماً وأنا أتناول دواء ريسبيدون 1 مغ، وقد أثر كثيراً على القدرة الجنسية وزيادة في الوزن، علماً أن عندي السكري، والضغط، وأشرب دواء تعديل ضربات القلب ميتوبرولول 200.

والآن بدأت أفكر في الزواج، فهل هناك دواء أو مكمل ينفعني؟ وأيضاً هل هناك دواء أو عشبة تنقص الوزن؟

علماً أن طولي 168، ووزني 94.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ شمسو حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -أخي الفاضل- عبر إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال.

أولاً: أحمدُ الله تعالى على أنك استفدت من العلاج خلال الاثني عشرة سنة الماضية، وأحمدُ الله تعالى أنك مُقبل الآن على الزواج، وأدعو الله تعالى أن ييسّر لك أمر الزواج، ويكون خطوة في تأسيس أسرة سعيدة ناجحة.

ثانيًا: السؤال الأهم -أخي الفاضل-: هل أنت في حاجة إلى الاستمرار بدواء (ريسبيدون) واحد مليجرام، حيث تناولته منذ اثني عشر عامًا، بالإضافة إلى الأدوية الأخرى التي تتناولها لضربات القلب والسكري وضغط الدم.

هذا السؤال ربما هو الأهم، ما هو التشخيص الذي جعلك تحتاج إلى الـ (ريسبيدون) وبالتالي يُعاد النظر في هذا؟
طبعًا لا أدعوك الآن إلى إيقاف هذا الدواء، فربما الحالة النفسية ما زالت في حاجة إلى الاستمرار على هذا الدواء، ولكن معك حق، أحيانًا الـ (ريسبيدون) من أعراضه أنه يُضعف (أحيانًا) القدرة الجنسية، ويُسبّب زيادة الوزن.

لذلك -أخي الفاضل- ليكون منهجنا منهجاً علمياً طبياً واضحاً: أدعوك إلى أن تعود إلى الطبيب الذي شخَّص الحالة النفسية، وبالتالي وصف لك الـ (ريسبيدون) ليفحص أولاً الحالة النفسية، ثم تتفق أنت وإيَّاه هل ما زلت في حاجة إلى الـ (ريسبيدون)، فإذا كنت ما زلت في حاجة إليه فيمكن أن يستبدله هو بدواء آخر يكون قليل التأثير في القدرة الجنسية، وإذا لم تكن في حاجة إليه فيكون الأمر قد حُلَّ بشكل طبيعي، وبالتالي تُباشر موضوع السير في خطوات الزواج، والذي أدعو الله تعالى أن يكون زواجًا موفقًا ناجحًا.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً