الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الشلل بسبب التهاب في النخاع الشوكي

السؤال

والدي رجل كان يتمتع بصحة ممتازة والحمد لله، وجسمه سليم، ولكنه فجأة كان يعمل فأحس بألم في قدم رجله اليمنى، وبعد ساعات قليلة أصبحت رجله بأكملها تؤلمه، وفقد الإحساس بها، حتى أنه الآن لا يتحكم بالإخراج والتبويل، وانتقل إلى رجله الأخرى، وأصبح مشلولا عن الحركة في ظرف ثلاثة أيام.

انتقل إلى مستشفى الأردن، فوجد أن لديه التهاباً في النخاع الشوكي سببه فيروس في الفقرات من 9 إلى 12 أي ثلاثة فقرات، وإلى الآن -بحمد الله- نصفه العلوي سليم تماماً، ولا يعاني من أية أمراض أخرى، مثل السكري أو الضغط أو أيّ أمراض أخرى، وله على هذا الحال 8 شهور.

يقال أنه مع الوقت سيشفى وسيعاود المشي مع جلسات من العلاج الطبيعي بإذن الله، فهل من شفاء له بطريقة أسرع كعملية زرع نخاع شوكي جديد أو طرق أخرى؟ وما هو أفضل مكان لعلاجه.
وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شروق حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

العلاج المتوفر بالوقت الحالي يتمثل بعدة نواحي:
1- العلاج الطبيعي: وذلك للمحافظة على قوة وليونة العضلات، والوقاية من القرح السريرية.

2- العلاج النفسي: إن المصابين بهذا المرض يشعرون بالحزن والخوف والإحباط، وقد يصلون إلى درجة الاكتئاب، لذلك يجب على الأشخاص القريبين منهم حثهم على الصبر، وتشجيعهم وتذكيرهم برحمة الله.

بالنسبة للطرق الأخرى، فهناك الآن أبحاث جارية بالولايات المتحدة حول زراعة خلايا عصبية لتعويض الخلايا المتضررة من أمراض النخاع الشوكي، وكذلك يحاول العلماء تطوير أدوات عصبية صناعية لمساعدة المصابين بأمراض النخاع الشوكي، وهي أدوات الكتروميكانيكية يتم توصيلها بأعصاب الجسم لتعويض الوظائف الحركية والحسية المفقودة. ولكن كما سبق، فهذه الطرق ماتزال طور البحث.

وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (تفاءلوا بالخير تجدوه) فثلث المرضى المصابين بهذا المرض يبدؤون بالتعافي في غضون أسبوعين إلى 12 أسبوعا من بداية المرض، وقد تصل فترة التعافي إلى سنتين.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً