الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ماذا أفعل وقد أحببت زميلتي وأخاف من مقابلة أبيها ورفضها؟

السؤال

السلام عليكم..

أنا طالب، وأحب فتاة معي بالكلية، ولكني لم أصارحها حتى الآن، وكنت أكلمها على النت رغم مباركة والدتي، ولكني خائف من مقابلة أبيها، لأنني ما زلت طالباً في السنة الأخيرة، رغم أني أملك الشقة، وخائف أيضاً من رفض الفتاة لي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Eng حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإننا ننصحك بأن تأتي البيوت من أبوبها، وتطلب يد الفتاة من أهلها، وحبذا لو تقدمت والدتك وكلمت أمها، أو والدك واتفق مع أبيها رفعاً للإحراج، وأرجو أن لا تتوسع في هذه المشاعر قبل أن تعرف وجهة نظر الفتاة وأهلها، فربما كانت مخطوبة، وربما لم يقبلوا، ولذلك فنحن نعلن كل تحفظنا على مشاعر الحب المتسرعة، التي لا تحكمها ضوابط وآداب الشريعة، ونعلن رفضنا لمصطلح الزمالة بين الشباب والفتيات، ونسأل الله أن يكف عن أمتنا شرور الاختلاط في الجامعات، وأن يرد الأمة إلى صوابها، حتى تباعد بين أنفاس الشباب والفتيات، وتوقف هذا العبث وتلك المخالفات، التي لم نجني من ورائها إلا الحسرات.

ونحن إذ نشكرك لاختيار لموقعك، يسعدنا أن نراك مجداً في دارستك، مطيعاً لربك، متأنياً في تصرفاتك، وننصحك بعدم إنشاء علاقات عاطفية خارج الأطر الشرعية والآداب المرعية، لا مع هذه الفتاة ولا مع غيرها، وذلك لأن العلاقات الناجحة هي ما كانت في طاعة الله، وحسب الضوابط الشرعية، التي تريد لتلك العلاقات أن تكون تحت سمع الناس وبصرهم، حفاظاً على السمعة، وحرصاً على العفة، ورغبة فيما عند الله من خير وألفة.

ونسأل الله أن يقدر لك الخير، ثم يرضيك به، والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً