الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حالات الأرق والإحباط وفقدان الشهية وعلاقتها بالاكتئاب والعلاج اللازم لها

السؤال

السلام عليكم.

أعاني منذ فترة من الأرق وفقدان الشهية، مع حالة من الإحباط تصيبني من حين لآخر، فهل هذا خطير؟ وأرجو أن تدلوني على الحل إن أمكن!
وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ العثماني فاطمة حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فاضطرابات النوم وصعوبته وفقدان الشهية، ربما تكون لأسباب ظرفية مؤقتة، أو ربما تكون لحالة نفسية مستمرة.

ومن أكبر أسباب الأرق وفقدان الشهية هي حالات الاكتئاب النفسي، وأنتِ ذكرتِ أنكِ تكونين عرضة للإحباط من وقت لآخر، وعليه أرى أن هذا الإحباط مع وجود الأرق وفقدان الشهية لابد أن يكون نوعاً من الاكتئاب النفسي، والذي أتمنى أن يكون من النوع البسيط.

بالطبع فهذه الحالة لا تعتبر خطيرة مطلقاً، وهذا هو الذي أرجو أن أؤكده لك بكل صدق وأمانة، وفي ذات الوقت أنصح أن تعالج الحالة، وهنالك الحمد لله أدوية فعّالة وممتازة جدّاً لعلاج هذا النوع من الاكتئاب البسيط، هنالك عقار يعرف باسم ريمرون Remeron، يعتبر من الأدوية الفعالة جدّاً لعلاج الإحباط المصحوب بالأرق وفقدان الشهية، جرعته هي حبة واحدة ليلاً من نوع 30 مليجرام، إذن أرجو أن تتناوليه بهذه الجرعة وهي حبة واحدة ليلاً، لمدة أربعة أشهر، ثم بعد ذلك خفضي الجرعة إلى نصف حبة – 15 مليجرام – لمدة شهرين، ثم تتوقفي عنها.

أرجو أيتها الأخت الفاضلة أن تكوني أيضاً إيجابية في تفكيرك، وألا تتركي للإحباط سبيلاً للسيطرة عليك، وأرجو أن تتذكري إيجابياتك، كما أنه سيكون من المفيد لك جدّاً أن تتجنبي النوم في أثناء النهار، وأن لا تتناولي الشاي والقهوة وكل المنبهات التي تحتوي على مادة الكافيين، حيث أنها تضعف النوم.

وعليك أيضاً بممارسة أي نوع من الرياضة، وأن يكون لك وقتاً ثابتاً بالليل للذهاب إلى الفراش، ويا حبذا أيضاً لو تناولت بعض الحليب الدافئ قبل النوم، كما أني لابد أن أوصيكِ بأذكار النوم، حيث أنها باعثة للطمأنينة بإذن الله، وهي تزيل الأرق.

وبالله التوفيق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً