الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هو علاج النمش؟ وكيف أمنع ظهوره؟

السؤال

السلام عليكم..

هل النمش الوراثي له علاج إذا ظهر؟ وهل إذا لم يظهر حتى الآن لدى الأطفال الصغار هل هناك علاج يمنع ظهوره؟ لأنه عادة يظهر في سن الرابعة وبعدها ويبدأ في الانتشار.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ياسر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فابتداء لابد من وجود دواء لكل مرض، ولكن الفاعلية تختلف حسب الظروف المحيطة والعوامل المساعدة للزيادة أو النقص، كما وأن ظهور النمش متعلق بتصنيف الجلد من الناحية الضوئية، فإن كانت البشرة بيضاء شديدة البياض مع شعر أصفر أو أحمر وعين زرقاء أو خضراء، فهذه العناصر تعطي صاحبها تصنيف جلد نوع رقم واحد من ناحية التصنيف الضوئي، وهو غالباً ما يصاحب بنمش ويكون مبكراً أي في الطفولة.

والنمش هو تغير في لون الجلد على شكل نقاط صغيرة مبعثرة من التصبغات الأكثر اسمراراً من الجلد المحيط ليس له ارتفاع أو انخفاض عن سطح الجلد تظهر عادة على الجزء المركزي من الوجه.

وهناك نمش متأخر غالباً ما يظهر عند أصحاب البشرة البيضاء الذين لم يروا الشمس في طفولتهم بسبب إقامتهم في بلاد باردة غائمة، ثم انتقالهم فيما بعد إلى دول حارة استوائية أو ذات شمس قوية، أو يظهر عند أصحاب البشرة شبه البيضاء إثر تعرض شديد لأشعة الشمس بدون إجراءات وقائية كافية.

الخطوة الأولى في علاج النمش: هي الوقاية من الشمس بتجنبها أو باستعمال الواقيات من الشمس، واستعمال الواقيات هو أمر ضروري لتحسين الكلف الموجود أولاً، وللوقاية من زيادته ثانياً، ومن هذه الواقيات (أوول دي للويس ويدمر أو سن كير كريم أو لوشن).
- استعمال مضادات التأكسد قد تفيد وقاية وعلاجاً.

- استعمال المساحيق التي تخفي اللون قد يعطي حلاً مؤقتاً.

- استعمال بعض المواد القاصرة (المبيضة) قد يفيد، ولكن يحتاج استشارة ومتابعة، وذلك لأن كلمة النمش تعني نقاطاً صغيرة مبعثرة من التصبغات ولا تعني مساحات واسعة، فكيف يمكن دهن النمش دون سواه؟

أخيراً: -وهو أمر ضروري- النمش يعتبر جزءاً من شخصية الإنسان، فلماذا لا نرضى به كما يرضى كل صاحب لون جلد بلون جلده، ويرضى كل صاحب لون شعر بلون شعره، ويرضى كل صاحب جنس بجنسه وصاحب كل عرق بعرقه، وأكرر القاعدة الذهبية (كن نفسك) أو حتى لنكن نحن أنفسنا دون تصنع ولا تكلف، فهذا نحن وهذا قدرنا، وليس من العيب أن نعيش بنمش يراه مئات الآلاف من الناس المصابون به على وجوههم وهم سعداء به.

ختاماً: فقد قال لي أحد سكان إيرلندا (وهو طبيب استشاري كان يعمل في مؤسسة حمد الطبية في الثمانينيات): أنا سعيد بنمشي، فهو عنوان انتمائي لبشريتي وخلقي وموطني وعرقي وأصلي، وأعتبر اختفاءه اختفاء لجزء من حياتي أو شخصيتي، فأنا لم أعالجه ولن أعالجه وأنا أحبه وأحيا به سعيداً.

أما أنه يبدأ في سن الرابعة ثم ينتشر، فالأمر متعلق بالتعرض للشمس وليس بالسن.

إذن وباختصار: من الممكن الوقاية قبل ظهوره، ومن الممكن علاجه بعد الظهور وحسب تفاعل العوامل التي تزيده والعوامل التي تنقصه تكون درجته وغالباً لا يختفي تماماً، لذلك نؤكد على الرضا والعيش معه وبهز

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً