الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عدم التناسق البدني بين الزوجين..هل له تأثير على الحياة الزوجية؟

السؤال

أنا فتاة أبلغ من العمر 26 عاماً، تقدم لخطبتي شاب تتوفر فيه كل المواصفات التي أحلم بها، الدين والعلم والعائلة والتقارب العلمي والفكري والاجتماعي، ولكن يوجد شيء واحد غير منسجم بيننا، وهو التركيب الجسدي حيث أن طولي 160 سم ووزني 51 كغم، بينما طوله 180 سم ووزنه 120 كغم، فهل هذا يؤثر مستقبلاً على العلاقة الزوجية؟ وهل له آثار سلبية نفسية وصحية على علاقتنا؟ لقد وعدني أن ينقص وزنه ولكن ليس تحت المائة؛ لأن هذه أصلاً تركيبته الجسمانية، فماذا أفعل؟ هل أستمر في خطبته لي؟ أشيروا علي، جزاكم الله خيراً!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Fefe حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فكيف تتردد الفتاة في القبول بمن وجدت فيه الدين والعلم والعائلة والتقارب الفكري والاجتماعي؟! وكيف تفكر في تركه لأجل وزنه وطوله؟! وهل يمكن أن تجد المرأة رجلاً بل عيوب؟! وهل يمكن أن يفوز الرجل بامرأةٍ لا نقص فيها؟! وكفى بالمرء نبلاً أن تُعد معايبه.

ولست أدري كيف كان الانطباع الأول! فإن الأرواح جنودٌ مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف، ولا أظن أنه هناك إشكال إذا خفف وزنه وزدت أنت وزنك، وغالباً ما يزداد وزن الفتاة بعد زواجها.

والذي يظهر لي من خلال وزن الرجل وطوله أنه ذو بنية ضخمة، وهذا ربما كان شيئاً موجوداً في العائلة بحيث يتميز أفرادها بالأجسام الكبيرة.

ونحن ننصحك بالاستمرار في خطبته، والاجتهاد في تقبل شخصيته إذا وجدت في نفسك الارتياح، ودعي التردد، ولا تستمعي لكلام الناس؛ فإنه لا ينتهي، ورضاهم غاية لا تدرك، ونتمنى أن تكون تظرتك للأمور شاملة، وفكري في الفرص المتاحة، واعلمي أن صاحب الدين عملة نادرة، وعليك بصلاة الاستخارة، ومشاورة أهل الخبرة والدراية، ثم توكلي على من يملك الخير ويمنح التوفيق والهداية.

ونسأل الله أن يجلب لك الخير وأن يوفقك في البداية والنهاية.
والله الموفق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً