الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتعامل مع الغيرة الشديدة من خطيبتي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أشكو من تعلق شديد بخطيبتي فأنا أحبها بشدة، ولا أستطيع التوقف عن التفكير فيها، وهذا يؤثر على ديني وعلى عملي، ومن الممكن أن أتركها تعمل شيئاً أكرهه لأني لا أستطيع أن أغضبها لحبي الشديد لها، فأنا متعلق بها بشدة ولا أستطيع البعد عنها، حتى أني لا أتركها تخرج بمفردها أو مع أصدقائها، وأطلب منها أن يكون كل خروجها معي وحدي فقط بعد الزواج إن شاء الله.

وأشعر بضيق لو رأيتها مشغولة عني بأخواتها أو بأقاربها، وأغير عليها حتى من الوقت الذي تقضيه مع أصدقائها البنات أو أقاربها أو أخواتها.

أرجوكم هل هذا طبيعي؟ وإلا فما الحل كي أتحكم في مشاعري؟ وأيضاً أنا حساس جداً من أقل تصرف منها، فأقل تصرف منها أكرهه يجعلني أغضب وأثور عليها، في حين أن لو حدث نفس الموقف من شخص آخر لا أغضب ولا أعيره اهتماماً.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يربط على قلبك، وأن ييسر لك الزواج بخطيبتك في أقرب وقت، وأن يجمع بينكما في خير.

وبخصوص ما ورد برسالتك، فإن هذه المشاعر التي تعاني منها الآن هي من سمات فترة الخطوبة عندك وعند غيرك، حيث تشتد غيرة الرجل على أهله بصورة مزعجة أحياناً، كما يحدث لك الآن، ولكنها سوف تقل مع الأيام.

إلا أن الذي يخشى منه أن تنفر منك خطيبتك نتيجة هذا التضييق والمحاسبة على كل صغيرة وكبيرة، والغيرة المفرطة التي تصل إلى درجة الشك، والتي هي قطعاً ليست في محلها، إذ كيف يغار الرجل من أخوات أو زميلات خطيبته.

لذا أنصحك بالتوسط في الأمر وعدم المبالغة فيه، حتى لا تفقد حب خطيبتك أو احترامها، بل ربما تفقدها نهائياً، وعليك بالاعتدال في الغيرة، وألا تكون بهذه الصورة المنفرة، حتى تظل محبوباً ومحترماً لديها، وعجل بالزواج فهو خير علاج.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر توفيق

    نتمنا لكم النجاح في هذا المشوار الكفاحي راجين من المولا عز وجل التوفيق

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً