الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تشخيص الحبوب على الرقبة والوجه والعلاج

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
السؤال الأول: هل يجوز إزالة الشعر من الوجه أو في أي مكان من الجسم وأنا صائم؟ وهل تعد إزالة الشعر محرمة في شهر رمضان؟
السؤال الثاني: يوجد في وجهي مسامات واسعة في منطقتين الأنف والخدين، ما المستحضر الذي يسد هذه المسامات ويجعل وجهي صافياً؟ كما أن لدي حبوباً صغيرة في الوجه وفي الرقبة (حب الشباب) وهو يؤلمني، فكيف أتخلص منه، وأنا أعاني منه منذ زمن.
وفي وجهي أيضاً رؤوس سوداء، فهل من مستحضر طبيعي يفيدني؟ وأتمنى أن لا يعطي أي أعراض جانبية، وهل يتضرر الوجه أو البشرة من تنوع في الصوابين؟ أتمنى أن أرى وجهي صافياً وناعماً؟
أرجو المساعدة ولكم الأجر والثواب.

السؤال الثالث: يخص صديقتي.
تقول: هي تشكو من صدرها صغير جداً وتريد تكبيره، فهل من مستحضر بحيث لا يترك أي أعراض جانبية، ولا ترغب بعملية جراحية أو تجميل، وأنها غير متزوجة؛ لذلك تريد حلاً لمشكلتها بمستحضر طبيعي ونافع.
كما أنها تعاني من الكرش (بطن كبير)، تمارس الرياضة ولا ينفع، واستخدمت الريجيم ولم ينفع أيضاً، وكما أنها استخدمت ريجيم لعدة مرات يضعف الوجه ولا يضعف الجسم، فهل من مستحضر لإزالة الكرش نهائياً؟
أرجو الإجابة بأسرع وقت وبصيغة واضحة، وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سما حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:-

السؤال الأول: أرجو طرح سؤالك على قسم الفتوى على هذا الرابط:
https://www.islamweb.net/ar/fatwa/

أما بالنسبة للسؤال الثاني المتعلق بحب الشباب:
فالقاعدة العامة في كل مرضى حب الشباب: أنه يجب عدم اللعب بالبثور، وعدم عصرها أو فركها أو دلكها أو سحجها، وذلك حتى نتجنب التقيح والانتشار والندبات.

وأما العلاج ففي الحالات الخفيفة التي تتظاهر بالدهون الزائدة وبعض البثرات، فيكفي الغسل المتكرر بالماء الفاتر والصابون ثم بالماء البارد، وعدد مرات الغسيل يحكمه شدة الدهون التي تغطي البشرة.
وإن تغيير أنواع الصابون لا يؤثر، ولكن لا نفضل ذلك؛ لأن أحد الأنواع الجديدة قد يؤدي إلى تحسس البشرة، ولا يكشف أي نوع من خلطها واستعمالها المتداخل.

وأما في الحالات المتوسطة والتي فيها بثور أكثر، فإن استعمال المضادات الحيوية الموضعية (مثل الكليندامايسين)، ويفضل أن تكون سائلة وليست على شكل مرهم، حتى لا تمنع تصريف الإفرازات الدهنية من مصارفها الطبيعية، ولكن قد نلجأ في بعض الحالات المتوسطة التي لا تسجيب لما ذكر، فنستعمل المضادات الحيوية الجهازية (بالفم)، مثل الفيبرامايسين 100 مغ يومياً ولعدة أسابيع، هذا بالإضافة إلى العلاج المحافظ الموضعي، والعناية العامة المذكورة أعلاه.

عند بعض المرضى فإن الحالة النفسية قد تزيد من حدة البثرات وعنادها على العلاج، كما أن تناول الحلويات والسكريات قد يزيد من حدة البثرات عند بعض المرضى، ولو أن التجارب في ذلك متضاربة بين مؤيد ومعارض، والأفضل الاعتدال والتجريب بشكل شخصي.
أما في الحالات الشديدة أو المعندة أو الكيسية أو المشوهة أو المؤثرة على الحالة النفسية، فيمكن استعمال مستحضر الرواكيوتين (ايزوتريتينوين)، ولكن تحت إشراف طبي متخصص، وإجراء بعض التحاليل الدموية.
علماً أن الدورة العلاجية يجب أن يتم فيها المريض الجرعة إلى 120 مغ لكل كيلو غرام، وغالباً ما يكون هذا كافيا مدى الحياة عدا بعض الاستثناءات.

وأما في الحالات التي فيها اضطرابات هرمونية فيجب نفي الكيسات المبيضية وعلاجها إن وجدت، واستعمال الهرمونات تحت إشراف طبيب الغدد أو طبيب الجلدية.

وأما للتخلص من آثار حب الشباب المتبقية والمسام المتسعة فيمكن استعمال التريتينوين (ريتين إي) يومياً، ويعتبر ذلك تقشيراً كيماوياً مقبولاً ومفيداً، وعلى المدى الطويل فمادة فيتامين أي الحامضي (تريتينوين)، والموجود على شكل كريم أو لوشن أو Gel.

وبالطبع فإن أقواها اللوشن، وأضعفها Gel، ويفضل البدء بالضعيف، ثم الأقوى، ثم أقوى التركيزات، كما يفضل البدء بدهن كمية قليلة تزداد تدريجياً إلى أن تصل إلى غرام يومياً، (أي: يقدر بطول بنان واحد من الكريم أو الجيل) وبالطبع نزيد الكمية حسب تحمل المريض.
كما يفضل البدء بغسل الدواء بعد فترة قصيرة من دهنه، ولتكن ساعة، ثم نزيدها بالتدريج حسب تحمل المريض، (أي: نبدأ بتركيز قليل وكمية قليلة ومدة دهن قصيرة، نزيدها كلها تدريجياً حسب التحمل).

والأسماء التجارية لتلك المادة كثيرة، منها: الريتين إي، ومنها الريتينول، ومنها الريتينوكس، ويجب ألا تستعمل الحوامل هذا المستحضر لا بالخطأ ولا بالقصد، وأفضل وقت لدهنه هو الليل، لأنه قد يسبب حساسية ضيائية لو دهن نهاراً، ويجب عدم دهنه قريباً من العينين؛ لأنه حار، ويسبب تهيج البشرة والعينين، علماً أن هناك تركيبات تجارية لبعض الشركات مخصصة للدهن حول العيون مثل مستحضر ريتنوكس كوريكشن لـ روك.

إن هذا المستحضر يحتاج لعدة أسابيع حتى يعطي التأثير المطلوب، علماً أنه في بعض الحالات قد تزداد البثور والزيوانات في الفترة الأولى من العلاج، ولكن الاستمرار في العلاج يمنع أو يخفف ظهور الزيوانات الجديدة، وبما أن هذا المستحضر هو من المواد التي تسبب تقشيراً كيمياوياً خفيفاً، فهو مفيد في حب الشباب والتجاعيد لمن هم فوق سن الثلاثين، وكذلك مفيد في المسام المتسعة، ولا مانع من استعماله لأسابيع أو أشهر أو حتى لسنوات إن كان محتملاً.
وللتخلص من المسام المتسعة في حال عدم الفائدة من التريتينوين يمكن اللجوء إلى العديد من الإجراءات الأخرى، مثل التقشير الكيميائي بيد خبيرة ثقة لإزالة المسام المتسعة، وذلك باستعمال مواد كيمياوية عديدة مثل التس سي إي أو الغلايغوليك أسيد أو ألفاهايدروكسي أسيد، وأما عملية السنفرة فقد انتهى عهدها بوجود الوسائل الجديدة من التقشير الكيميائي أو بالليزر

وختاماً: يترك للطبيب المعالج اختيار الأمثل من خلال الفحص والمعاينة ولكن التريتينوين هو السهل والمتوفر والمفيد، ولكن إذا استعمل وفق التعليمات والتفاصيل المذكورة أعلاه.

وأما السؤال الثالث المتعلق بصديقتك فننصح بمراجعة طبيب الغدد أولاً لنفي وجود سبب هرموني لصغر الثديين، فإن لم يكن هناك نتيجة فالرأي لجراح التجميل.
وأما البطن والكرش فيرجى مراجعة الاستشارة رقم 258816، ففيها بعض التفاصيل عن البدانة، أو مراجعة جراح التجميل إن لم تجد.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً