الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تزايد ضعف السمع منذ فقدان نسبة مهمة منه

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:

في أول زيارة لي وبعد إجراء أول اختبار بأجهزة السماعات لمختلف الأصوات والرنات، تم استخراج رسم بياني تخطيطي، وبعد اطلاع الطبيب عليه أخبرني أني فقدت نسبة مهمة من قدرة الأذنين على السمع تختلف بين اليمين واليسار؛ مع أني لا ألاحظ ذلك في نشاطي اليومي والحمد لله؛ لكن مما أفزعني وأربكني أنه لا يمكن استرجاع ما فقد، بل إمكانية تزايد فقدان السمع إلى أن يفقد كلياً.

أرجو أن تفيدوني فأنا قلق خصوصاً بداية وساوس الشيطان وتخيلات حياتي وأنا أصم، مع إيماني بقضاء الله وقدره سبحانه وتعالى فهو فعال لما يريد، ولا سبيل لي إلا الدعاء، إنه قريب مجيب.

وجزاكم الله عنا كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Abou hachem حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فقد تكون النسبة التي فقدتها من السمع بسيطة، ولذلك لا تلاحظها في نشاطك اليومي، كما أن هناك بعض الأمراض مع العلاج ترجع قوة السمع إلى سالف عهدها، مثل التهابات الأذن الوسطى أو التهابات قناة استاكيوس، وهناك بعض الأمراض التي تؤثر سلباً على قوة السمع ولا يمكن استرجاعها، وخاصة التي تؤثر على العصب السمعي.

لذلك فالأمر متوقف على تشخيص حالتك وفقاً لما رآه طبيبك المعالج بعد الفحص وإجراء تخطيط للسمع، وفي كل الأحوال يجب أن نستقبل قضاء الله عز وجل بكامل الرضاء والتسليم، ونحمد الله عز وجل على نعمه الكثيرة التي أسبغها علينا، وندعوه دائماً أن يعيننا على شكرها حتى يديمها علينا ويباركها مصداقاً لقوله تعالى: (( لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ))[إبراهيم:7] فاستبشر خيراً إن شاء الله تعالى ولا داعي للفزع.

والله الموفق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً