الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من حب الشباب والبقع التي تتركها

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من حب الشباب والبقع التي يتركها، فهل من علاج بالأعشاب من فضلكم أو حتى بالعلاج الكيميائي؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيناس حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

إن كلمة حب الشباب هي كلمة عامة وتشير إلى مرض له أشكال سريرية كثيرة، مثل حب الشباب الحطاطي أو البثري أو الزؤاني أو الكيسي أو الندبي.
ومن الإحصائيات فإن حب الشباب هو أكثر الأمراض شيوعاً على الإطلاق بين جميع أمراض البشرية على الأرض، الجلدية وغير الجلدية، وهو يتفاوت بشدته بشكل كبير، فمن المرور العابر الذي لا يؤبه به، إلى الشكل الكيسي المشوه والآثار المختلفة من ندبات أو احمرار أو تكيسات، ومع أنه عادة يصيب الشباب في سن المراهقة وينتهي في العقد الثالث من العمر، إلا أن بعض الحالات يستمر فيها أكثر من ذلك لوجود أسباب وعوامل مهيئة عديدة.

وأما العلاج فنحن ننصح بما درسناه واستعملناه ولمسنا أثره من خلال المنهج العلمي ولا نعتمد أدوية العطارين، فهي ليست من اختصاصنا، ولذلك ففي كل الحالات يفضل عدم اللعب بالبثور وعدم عصرها، أو فركها أو دلكها أو سحجها، وذلك حتى نتجنب التقيح والانتشار والندبات.
وأما حسب المرحلة، ففي الحالات الخفيفة كما هو عندك يكفي الغسل المتكرر بالماء الفاتر والصابون، ثم بالماء البارد (وعدد مرات الغسيل يحكمه شدة الدهون التي تغطي البشرة).
بينما في الحالات المتوسطة والتي فيها بثور قليلة استعمال المضادات الحيوية الموضعية (مثل الكليندامايسين )، ويفضل أن تكون سائلة وليست على شكل مرهم، حتى لا تمنع تصريف الإفرازات الدهنية من مصارفها الطبيعية.
وأما في الحالات المتوسطة -التي لا تسجيب لما ذكر- يمكن استعمال المضادات الحيوية الجهازية (بالفم)، بالإضافة إلى العلاج المحافظ الموضعي والعناية العامة.

ولا ننس الحالة النفسية التي قد تزيد من حدة البثرات عند بعض المرضى.
وكذلك تناول الحلويات والسكريات الذي قد يزيد من حدة البثرات عند بعض المرضى، (ولو أن التجارب في ذلك متضاربة بين مؤيد ومعارض)، والأفضل الاعتدال والتجريب بشكل شخصي.

وأما في الحالات الشديدة أو المعندة أو الكيسية أو المشوهة أو المؤثرة على الحالة النفسية يمكن استعمال مستحضر الرواكيوتين (ايزوتريتينوين)؛ ولكن تحت إشراف طبي متخصص وإجراء بعض التحاليل الدموية، علماً أن الدورة العلاجية يجب أن يتمم فيها المريض الجرعة إلى 120 مغ لكل كيلو غرام، وغالباً ما يكون هذا كافياً مدى الحياة عدا بعض الاستثناءات.
وأما إزالة آثار حب الشباب، فيمكن استخدام الريتين إي للندبات الخفيفة أو التصبغات أو التقشير الكيميائي والذي لا يجرى إلا بيد خبيرة، وأما لإزالة اللون الأحمر المتبقي، فيمكن الاستفادة من العلاج بالليزر الوعائي إن استطب ذلك، والرأي وضمان النتيجة يعود للطبيب المعالج وخبرته.

والله الموفق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً