الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سبب وجود خلايا ميتة أسفل القدم

السؤال

أعاني من وجود طبقة سميكة من الخلايا الميتة (الكالو ) بسمك كبير وبكامل سطح القدم، مع وجود تشققات عميقة بين هذه الخلايا، مع العلم أن هذه الخلايا لا تستجيب لأي كريم أو مرطب، لأنها سميكة جداً، وفي بعض الأحيان ألجأ إلى إزالتها بالموس، وفي بعض الأحيان تسبب لي جروحاً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Essa حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن ما تذكره هو فرط التقرن الأخمصي، وهو عرض لأمراض عديدة، وليس مرضاً بحد ذاته، وغالباً ما يصاحبه فرط تقرن راحي في اليدين.

فقد يكون السبب صدفية أو أكزيما متقرنة أو إصابة فطرية ذات النموذج المسبب لتقرن الجلد أو النخالية الحمراء الجرابية، أو بعض الأمراض الولادية، أو داء ميليدا، أو مرض توست أونا، أو بسبب الوزن الزائد والمشي المديد، أو غيرها الكثير من الأسباب.

ولكن لمعرفة أي نوع من هذه الأنواع العديدة والمتشابهة يجب مراجعة طبيب أخصائي أمراض جلدية لوضع التشخيص، حيث التشابه بين ما ذكرنا كبير، ويحتاج إلى العديد من التفاصيل التي لا تتناسب مع المقام هنا.

بعد وضع التشخيص يمكننا المساعدة بكيفية التدبير.

ولكن للعلاج وبشكل عام نذكر ما يلي:

استعمال المواد الحالة للقرنين (أي المذيبة للمادة المتقرنة والمحدثة لهذه السماكة)، ومن هذه المواد وأشهرها وأكثرها توافراً مادة (الساليسيليك أسيد) أي حمض الصفصاف، وتستعمل بتركيز (10- 20 %) مذابة بالفازلين، وتدهن مرة إلى مرتين يومياً حسب اللزوم وشدة الحالة والاستجابة.

وهناك مواد أخرى مثل مادة اليوريا، والتي تدهن بتركيز (10%).

وأما إن حصل هناك تشققات فيجب استعمال مرهم مضاد حيوي للوقاية من الجراثيم الانتهازية وللحماية من الإنتان.

وأما عن طريق الفم فيمكن أخذ مركبات فيتامين ألف، أو المركبات الحديثة نسبياً (الريتينويدز) وخاصة مادة الإسيتريتين؛ ولكنها لا تعطى إلا تحت إشراف طبيب معالج وفق التشخيص المناسب.

إن كان السبب هو الأكزيما فاستعمال الجوارب القطنية (100%) يكفي للوقاية ولتحسين الحال بشكل واضح.

وإن كان السبب فطريات فيجب استعمال مضادات الفطريات وتجنب الجوارب، وذلك للسماح بتهوية القدمين.

وإن كان السبب ولاديا فمركبات الريتينويدز.

وإن كان السبب صدفية فعلاجات الصدفية عن طريق الفم تحسن الصدفية والقدمين (مثل الميثوتريكسات والريتينويدز والبوفا والسايكلوبورين وغيرها)، وإن كانت صدفية موضعة، فالعلاج بالكورتيزون الموضعي أو مشتقات (فيتامين دال) (كالسيبوتريول تحت ضماد كتيم يعطي نتائج جيدة).

إذن أولاً: التشخيص، ولا يتم ذلك إلا بمراجعة طبيب.

وثانياً: الوقاية من العوامل الخارجية باستعمال الجوارب القطنية ليل نهار (ما لم تكن الإصاب فطرية).

واستعمال المواد الحالة للقرنين لإذابة السماكة.

واستعمال المضادات الحيوية عن حدوث شقوق.

وتجنب الموس والتقشير منعا من جرح الجلد (أو تستعمل بيد خبيرة).

واستعمال العلاجات الخاصة بالمرض الجلدي العام الذي تظاهر على القدمين (مثل الصدفية أو النخالية الحمراء الجرابية وغيرها).

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً