الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رفض الأسرة الرجل المتقدم إليهم للخطبة .. ووسائل إقناعهم بالقبول

السؤال

السلام عليكم
عندما أتقدم لخطبة إحدى الفتيات من أهل ملتزمون بالصلاة إذا حجّتهم أن فتاتهم (17 عاماً) ما تزال صغيرة، ويتقدم للخطبة من هو أقل مني تعليماً فيوافقون، فما رأيكم؟!
وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Aldmery حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن كل شيء بقضاء وقدر، وليس في قبول أهل الفتاة بخاطب وردهم للآخر منقصة؛ لأن الأمر بيد الله فلا تلومن أحداً على ما لم يقدره الله.
واعلم أن أهل الفتاة يسهل عليهم القبول بمن يأتي ومعه أهله، بخلاف الشاب الذي يأتي وحده، فإن أهل الفتاة يريدون أن يطمئنوا على موافقة أسرة الشاب، ويرغبوا في التعرف عليهم وعلى أحوالهم، كما أن الناس يحبون أن يجعلوا اعتذارهم مغلفاً ورقيقاً، كأن يقولوا صغيرة أو تريد أن تواصل الدراسة أو تكلم فيها بعض الأهل.

ولذلك فنحن نقترح عليك إذا وجدت في نفسك ميلاً لفتاة أن تفعل ما يلي:
1- توجه إلى الله واحرص على صلاة الاستخارة.
2- شاور أهل الخبرة والدراية.
3- أرسل والدتك أو أختك للتعرف على رأي الفتاة، والوقوف على أحوال أسرتها وطريقة تفكيرها.
4- أطلب من والدك أو عمك أو خالك الذهاب لأهل الفتاة.
5- اطلب بعد ذلك رؤية الفتاة، كما هو توجيه رسولنا صلى الله عليه وسلم فإنه أحرى أن يؤدم بينكما، فإن الأرواح جنود مجندة، ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف، والانطباع الأول له أعظم الآثار.

6- اعلم أن الخطبة ما هي إلا وعد بالزواج، ولا تبيح لك الخلوة بمخطوبتك ولا الخروج معها.
7- احرص على أن تكون أمورك كلها موافقة للشريعة.
8- سارع بإكمال مراسيم الزواج.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، وبضرورة الحرص على طاعته، واجتهد في الذكر والشكر لله، واحرص على إرضاء والديك ولا تفعل شيئاً إلا بعد مشاورتهم، وكن في حاجة الضعفاء ليكون القوي العزيز في حاجتك.
ونسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.
وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً