الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قلق الفتاة من تأخر الزواج

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة أبلغ من العمر 24 سنة، طالبة جامعية سنة امتياز تخصص خدمة اجتماعية، مشكلتي هي خوفي الزائد من العنوسة، وما زاد من خوفي أن كل من يعرفني ويقول: من الغريب أنك لم تتزوجي إلى الآن على الرغم من أنني معروفة بجمالي وأخلاقي، وأنا أيضاً مستغربة من ذلك، لأنني أرى الجميع يحبني سواء من عائلتي أو من صديقاتي، ولكن على الرغم من ذلك لم يتقدم لي أي شخص ما عدا ابن عمي وأنا في الـ 18 من عمري ورفضته، والآن أنا أعيش في قلق رهيب أرجو المساعدة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ في حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلا داعي للقلق، فكل شيء بتقدير رب الفلق، ولن يحدث في كون الله إلا ما أراده الله، ولكل أجل كتاب، وسوف يأتيك من يطرق الباب، فتوجهي إلى ربك الوهاب وتمسكي بوقارك والحجاب، ودوري مع السنة والكتاب، ولا تتأثري بكلام الناس فإن رضاهم غاية لا تدرك، ولم يسلم من كلامهم حتى رسل الله، ولن تنجو من قيلهم وتدخلاتهم من يتقدم زواجها أو يتأخر.
وأرجو أن تقتربي من الصالحات وتصلحي ما ببينك وبين رب الأرض والسماوات، وأظهري رغبتك في صاحب الدين والأخلاق والأمانات، واجتهدي في إرضاء الآباء والأمهات، والإحسان إلى الأرحام والجارات، وإذا جاءك الزوج المناسب فلا ترفضيه، فإن ذلك يخيف الخطاب، ومرحباً بك في موقعك مع الآباء والإخوان.

ولا يخفى على أمثالك أن نعم الله مقسمة، وأن السعيدة هي التي تعرف نعم الله لتؤدي شكرها، وأن السعادة ليست في الزواج فقط، ولا في المال وحده، ولا في الأولاد، ولكن السعادة في طاعة الله وذكره، فمن وجد ذلك نعمة، وعرف حق الله فيها كان ذلك خيراً إلى خير، كما أن المؤمنة ترضى بقضاء الله وقسمته بين عباده، وهذا ركن من أركان الرضى والسعادة، وكلنا صاحب نعمة، وإذا شكر الإنسان نعم الله نال بشكره المزيد، وقيد بشكره ما عنده من النعم، ونحن على ثقة بأن الله لا يضيع من تتقيه وتتوجه إليه، فأبشري بالخير، وتوكلي على من بيده الخير.
ونسأل الله أن يقدر لك الخير، وأن يرضيك به.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً