الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية تكوين الصداقات والضوابط الشرعية لذلك

السؤال

أنا فتاة عمري 23 مشكلتي أني أحس بأنه ليس عندي نصيب في العلاقة، وخاصة مع الأصدقاء وصديقات العائلة، أتمنى من سيادتكم أن تعطوني حلاً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حنان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه لا خير في العلاقات إلا إذا قامت على الإيمان والطاعات، وكانت عوناً على رضا رب الأرض والسماوات، فابحثي عن الصالحات وابتعدي عن الساقطات، واعلمي أن الوحدة شر ولكنها أفضل من صديقة السوء، واحرصي على أن تكون علاقاتك مع الصالحات من بنات جنسك، وابتعدي عن العلاقات مع الشباب فإنها تخالف السنة والكتاب، وتجلب العار والتباب، فتمسكي بوقارك والحجاب، وابتعدي عن الذئاب، وتوكلي على الواحد الوهاب، ومرحباً بك في موقعك وبين الآباء والإخوان، ونسأل الله أن يقدر لك الخير وأن يلهمك الصواب.

واسألي الله أن يحببك إلى خلقه وأن يحبب إليك الصالحين والصالحات، واعلمي أن رضا الله يجلب للإنسان القبول والمحبة والبركات، فاجعلي غايتك رضوان الله والحرص على الصالحات، وأبشري بما وعد الله به المؤمنين والمؤمنات في قوله سبحانه: ((إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا))[مريم:96]؛ لأنه سبحانه إذا رضي عن الإنسان أمر منادياً في السماء أن ينادي: إن الله يحب فلاناً فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يلقى له القبول في الأرض.

ونحن ننصحك بتقوى الله والبحث عن الحق وسوف تجدين أهله، واحشري نفسك في بيئة الصالحات كالمساجد وأماكن الدروس والمحاضرات، وتوجهي إلى رب الأرض والسماوات، فإذا وجدت صاحبة دين فاقتربي منها، وإذا طرق بابكم صاحب دين فاقبلي به، وقابلي أخواتك بالبسمة والكلمة الطيبة، وافسحي لهنَّ في المجلس، وواظبي على الإحسان؛ فإن الناس جبلوا على حب من يحسن إليهم.

وتواضعي مع أخواتك وتلطفي في تعاملك، وحافظي على نظافتك، وأشغلي نفسك بطاعة الله وذكره وحسن عبادته، وشكراً على التواصل مع الموقع، ونسأل الله أن يقدر لك الخير وأن يوفقك للخير.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً