الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

آلام شديدة في منطقة الرقبة وانزلاق في منطقة الفقرات

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:
كنت أعاني ولفترة طويلة -أكثر من عشرين سنة تقريباً- من آلام شديدة في منطقة الفقرات القطنية، ومن خلال المراجعات للأطباء كان التشخيص هو وجود انزلاق مع تضيق بالفقرة الرابعة والخامسة مع وجود التحام ولادي بالفقرات.

وأجريت لي في شهر أيلول المنصرم عملية إزالة الانزلاق والتضيق، والحمد لله زالت الآلام الشديدة وتوقفت عن العلاج والمسكنات.

ولكن منذ أربعين يوماً تقريباً حدثت عندي الآم شديدة جداً في منطقة الرقبة، حتى أصبحت تعيق حركة رأسي لكل الجهات -وخاصة للخلف-، وحتى أثناء النوم أحرك رأسي بواسطة يدي تدريجياً.

وراجعت ثلاثة أطباء، الأول والثاني قالوا: تشنج عضلي مع وجود سوفان، وأخذت علاجاً لمدة عشرين يوماً، وبعد يومين من إنهاء العلاج عادت الآلام وبنفس الشدة، علماً أن الألم بدأ بالجهة اليسرى أول الأمر، ولما عاد انتقل إلى الجهة اليمنى أيضاً، والطبيب الثالث قال: بوجود انزلاق مع تضيق، وأخذت علاجاً لمدة عشرة أيام وانتهى العلاج ولا زلت أعاني.

ماذا أفعل؟!

علماً أني من سكان محافظة ديالى، ولا أستطيع المجازفة والخروج لزيارة الطبيب.

برأيكم هل ينفع العلاج ؟! أم الحل يكون بالعملية الجراحية ؟! وهل هناك علاقة بين ما يحدث بالرقبة والظهر؟!
أفيدوني بارك الله فيكم ووفقكم للخير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فبالنسبة لآلام الرقبة، فإن أكثر أسباب آلام الرقبة هو الشد العضلي، وهذه تحتاج للكمّادات الساخنة يومياً مع المسكنات، وتحريك الرقبة بعد وضع الكمّادات الساخنة لمدة عشر دقائق ثلاث مرات في اليوم أو أكثر وتدفئة الرقبة.

حتى ولو كان هناك سوفان أو ما يدل على وجود احتكاك بين الفقرات أو انزلاق غضروفي، فإن العلاج هو نفسه في كل الحالات.

ولا يُلجأ للعلاج الجراحي إلا إذا كان هناك أعراض انضغاط جذر العصب، وأعراضه هي تنميل وتخدير والألم ينتشر بشكل لاسع مثل الكهرباء من الرقبة للطرف العلوي، فإن لم تكن هذه الأعراض موجودة، والأعراض عندك تعتبر لفترة قصيرة، فإنه لا حاجة لأي تدخل جراحي.

وتستطيعين الاستمرار على الدواء الذي تحسنت عليه لعدة أسابيع أخرى حتى يتحسن الوضع إن شاء الله.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً