الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طرق كف الطفل عن العبث المتكرر بعضوه التناسلي

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لدي طفلٌ يبلغ من العمر سنتين وعشرة أشهر، بدأنا بتعويده على ارتياد الحمام وترك الحفاظة، والمشكلة هنا أنه عندما لا نُلبسه الحفاظة يعبث بعضوه، وحاولنا مراراً نهيه عن ذلك الفعل حتى أصبحت أضربه على يده كلما يفعل ذلك، فازداد عناداً وإصراراً حتى وصل لدرجة أنه عندما يتحدث مع أحدٍ أو يلعب تظل يده في موضع العورة، والمصيبة أنه حتى عند النوم يظل يعبث به حتى ينام، ماذا أفعل له لكي يترك هذا الفعل؟ فأنا أخاف أن تلازمه هذه العادة إلى أن يكبر.

أرجو إرشادي، ولكم مني جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

فمثل هذه التعوّدات الطقوسية تحدث لدى الأطفال، وحقيقة: العلاج لا يتم عن طريق الضرب، وإنما أفضل أنواع العلاج هو أن تتجاهل الأمر مع النهي البسيط، فحين يبدأ الطفل بوضع يده على عضوه التناسلي يجب عليك أن تلفت نظره بأن يقوم بفعل آخر يضطر فيه لاستعمال يده، واطلب منه – على سبيل المثال – أن يُحضر كوباً أو شيئاً ما، أو يحضر لعبته، وعندها سوف يضطر لأن يستعمل يده، وكرر ذلك كثيراً، ثم بعد ذلك قل له: ما شاء الله، ما شاء الله! أنت لم تعبث بعضوك التناسلي، هذه أفضل طريقة.

والشيء الآخر: يجب أن تتأكد أن هذا الطفل لا يعاني من نوع من الحساسية أو نوع من الالتهاب الموجود في العضو التناسلي، وأرجو أن تتأكدوا من ذلك؛ لأن الكثير من الأطفال تكون لديهم التهابات، أو نوع من العلل الحساسية البسيطة التي تجعله يعبث بعضوه حتى يقلل من هذه الحساسية أو الحكة التي يشعر بها.

وربما يكون من المفيد أيضاً أن يتم ختان الطفل إذا لم يتم ختانه أصلاً، والختان يساعد - إن شاء الله - في إزالة هذه الحالة.

إذن هذا هو الذي أود أن أقوله، وهي بالتأكيد أمور سوف تنتهي إن شاء الله، وأرجو ألا تحس بالحرج الكثير فيها، وأرجو أن تتأكد أنه لا يوجد التهاب، وأرجو أن يُختن الطفل إذا لم يتم ذلك أصلاً، مع التجاهل والتشجيع.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً