الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما أسباب التسلخات لدى الطفل حول فتحة الشرج، وما علاجها؟

السؤال

لدي ابن عمره سنة ونصف، لديه تسلخات حول فتحة الشرج بصفة دائمة، مع العلم أننا لا نستخدم الحفاظات، فما الحل؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ حسام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن التسلخات التي تحدث في منطقة الحفاظة -حتى ولو لم تكن تستعمل- والتي منها فتحة الشرج وما حولها هي من الأمور الشائعة في سن الطفولة، وإن احتمال زيادة هذه التسلخات يزيد باستعمال الحفاظات غير الصحية، وبوجود الإسهال المتواصل أو المتكرر أو المعاود، وأخذ المضادات الحيوية عن طريق الفم لفترات طويلة أو متكررة، كما يزيد احتمال هذه التسلخات بوجود إصابة خمائرية عند الأم، سواء في يديها أو أظافرها أو أي موضع آخر، كما تزيد بوجود الطفيليات، خاصة ديدان الحرقص، والتي تشخص بالفحص المباشر مما حول الشرج.

ننصح باستعمال (كريم مايكوستاتين) ثلاث مرات يومياً للمنطقة المصابة، كما ننصح بغسل المنطقة -تشطيف- بمادة برمنغنات البوتاسيوم (18000) بعد كل خروج أو كل تبول، أو عند غيار كل حفاظة لو كانت تستعمل في الفترة المسائية فقط، وفي حال عدم التحسن يجب إجراء تحليل البراز الروتيني، ويجب إجراء الفحص بالشريط لنفي وجود ديدان الحرقص، كما يجب علاج أي من الأمراض المذكورة لو وجدت.

وأخيراً فإنه يجب زيارة طبيب الأمراض الجلدية للفحص والمعاينة، ونفي وجود أمراض أخرى، مثل التهاب الجلد الدهني، والصدفية، والتهاب الجلد بالتماس لأي سبب موضعي مثل استعمال التحاميل الشرجية المتكرر لأي سبب طارئ، ولنفي وجود أي تشوهات خلقية أو ناسور أو أي ضرورة لإجراء أي تداخلات جراحية.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً