الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مرض الفصام

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يعاني أخي من دوخة وعدم تركيز، وعلمت أنه ذهب إلى طبيب أعصاب وكتب له الطبيب Zyprexa 5 Mg وحقنة Risperdal consta في العضل، في حالة تكتيم عن طبيعة المرض من قبل الطبيب ومن أهلي ولم يخبروا أخي عن مرضه، ولا أعلم ما طبيعة المرض حيث أني في بلد مختلف.
فأرجو منكم أن تطمئنوني على أخي، هل يعاني من مرض خطير يستدعي هذا التكتيم؟ وهل في مصلحته عدم إخباره بطبيعة مرضه؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

لم تذكر طبيعة المرض والأعراض التي يشتكي منها أخوك، وعلى الطبيب أن يكون صريحاً مع المريض نفسه إن أمكن ذلك أو مع أقرب المقربين إليه إن لم يكن المريض في حالة طبية يستطيع فيها التفاهم مع المريض.

والأدوية التي ذكرتها تستخدم في مرض ( الفصام ) Schizophrenia، والفصام مرض عقلي يتميز باضطراب في التفكير والوجدان والسلوك وأحياناً الإدراك، ويؤدي إذا لم يعالج في بادئ الأمر إلى تدهور في المستوي السلوكي والاجتماعي وبالتالي يصبح في معزل عن العالم الحقيقي.

ويعتبر مرض الفصام من أخطر الأمراض العقلية التي تصيب الإنسان وتسبب له المشاكل التي تبعده عن أهله وأصدقائه وتدفعه إلى العزلة والانطواء على ذاته ليسبح في أحلام خيالية لا تمت إلى الواقع بصلة، ويمكن الوصول بالعلاج إلى التحسن واستقرار الحالة، إلا أن الانتكاسة قد تحدث في بعض الحالات، خاصة عند عدم تعاون الأهل في إعطاء المريض العلاج، أو إساءة معاملة المريض، أو إهماله دون متابعة طبية.
والأدوية المستخدمة هي مضادات الذهان لفترات طويلة جداً، وفي بعض الأحيان قد يضطر الطبيب لوصفها لاستخدامها طوال العمر.
-------------------------------------------------------------------------
إضافة (قسم الاستشارات):
مما يجدر الإشارة إليه هنا، ألا تخبر أخاك بحقيقة مرضه؛ لأن الغالب في أمراض الذهانات العقلية تأثرهم البالغ إذا عرفوا بسوء حالتهم، وهذا يزيد من تفاقم المرض، بل المطلوب هو التهوين من شأن المرض ونصحه بعدم التفكير فيه كثيراً، مع الالتجاء والاعتماد على الله تعالى، وترتيب برنامج إيماني مع رفقة شباب صالحين يعينونه على ذلك، كما لا تحمل الهم بشأن أخيك -أنت- أيضاً لأنه ما من مرض إلا وله دواء، ولعل مرض أخيك ليس بهذه الدرجة التي قد تتصورها، والأمور بيد الله وحده.
دعاؤنا لأخيك بالشفاء.

والله الموفق.



مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً