الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نقص البروتين ومضارُّه على الأم والجنين

السؤال

أنا حامل في الشهر الثالث، وأُجريت لي أشعة، وأخبرتني الطبية بأن الجنين بخير، ثم أخبرتني الطبيبة بأنها لا تستطيع متابعتي ويجب علي الذهاب إلى استشارية أخرى، وأخبرتني بأن ذلك هو الأفضل لأني أعاني من نقص البروتين، وأنها سوف تقوم بعمل أشعة خاصة تبين كل أعضاء الجنين وأجزائه ومدى سلامته.

كما أني سبق وأن راجعت في عيادة خاصة مع طبيبة متمكنة، وقد أعطتنى دواءً يُسمى (جستين) ويساعد على نمو الجنين - على حسب ما أخبرتني الطبيبة - ولكن الاستشارية غضبت وقالت بأن هذا الدواء لا يُعطى للمرأة الحامل مطلقاً.

كما أن عندي ألياف في الرحم، وأستخدم حبوب تُسمى (بدفيدلان)، وكذلك غضبَت عندما علمت أني أستخدمها.

كما طلبت مني إيقاف استخدام الإسبرين الذي استخدمته منذ بداية الحمل، وأخبرتني بأنها سوف تصرف لي إبر مسيلة للدم.

وأحس بخوف كبير وخاصة أن هذا رابع حمل، فقد أجهضت مرة، وأُصبت بحمل عنقودي مرة، ومرة توفي الجنين في رحمي في الأسبوع الـ38 وكان في تمام صحته.

فهل لهذه الأدوية من مضار، وهل لنقص البروتين مضار؟

أسأل الله السلامة، وأن يرزقني الله هذه الهبة بصحة وعافية.

راجية منكم سرعة الرد علي، وجزيتم خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عمر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنقص البروتين الذي تعانين منه المقصود به إما بروتين (S) أو بروتين (C)، ونقص أيهما يجعلك عرضة للإصابة بالتجلطات ونقص الدم الواصل إلى الجنين عبر المشيمة.

ومن الواضح أن التحاليل التي أُجريت بعد وفاة الطفل في الشهر التاسع هي ما أظهرت النقص في هذا البروتين.

وعلاج هذه الحالة يتطلب إعطاء إبر الـ(Clexan) التي تمنع التجلط، ولذلك كتبتها لك الطبيبة، وهذه تُغني عن حبوب الإسبرين وأفضل منها بالنسبة لوضعك، وبالطبع ستكون ولادتك مبكرة عن التوقيت الذي حصلت فيه وفاة الطفل السابق.

وأما حبوب الـ(جستين) التي ذكرتيها فهي تُعطى لتثبيت الحمل، وتحتوي على مركب البروجستيرون، وإن كانت ليست الحبوب المعتاد إعطاؤها كمثبت للحمل، ولكن لا يمكنني القول بأنها لا تُعطى مطلقاً أثناء الحمل، ولا ضرر إن شاء الله منها.

وإجمالاً فأنت ليست مشكلتك تثبيت الحمل في الشهور الأولى، وإنما ما اتضح من التحاليل هو نقص البروتين.

وبالنسبة للدواء الذي ذكرتيه (بيدفيدلان) فلست أدري ما تركيبه، ولكن بالطبع لا يجب استعمال أية أدوية أثناء الحمل لم تثبت سلامتها بالنسبة للأجنة.

وأود أخيراً تذكيرك بالإكثار من الدعاء، واجعلي يقينك بالله وحده بأن يسلمك وطفلك من كل مكروه وسوء.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الأردن فداء

    مرت اخي ولدت بنت عندها نقص بروتين سي وهي الان متعبة بحياتهاارجو الله ان يرحمها برحمته وانتي يا اختي ادعوا الله ان يسلم حملك واستودعي حملك بالله التي لا تضيع ودائعه

  • الجزائر بوعلام وقاص

    اجريت يحاليل مخبري على البروتين اس فكانت النتءج ضعيفة فى ايام الحمل لكن لبو مني اجراء تحاليل اخرى بعد الولادة ب3اشهر لكن والحمد لله الصبي والام في صحة جيدة كما اخبركم بان المولود الاول سقط في الشهر السابع ومشوه ختقيا هل ه>ا مرتبط به

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً