الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحرص على سداد الدين وإنظار المعسر

السؤال

السلام عليكم

لقد سافرت إلى أسبانيا لدراسة الدكتوراة في القانون، وعليّ دين لأخي لا أعرف كيف أرده، علماً بأنني دون عمل دائماً، وأدعو الله أن يساعدني في وفاء الدين وأجد عملاً، فانصحوني.

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Hani حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يوفقك في دراستك وأن يعينك على قضاء دينك.

أما بخصوص ما ورد برسالتك، فإنه ومما لا شك فيه أن الدين شأنه خطير، وأنه ذل بالنهار وهم بالليل، وأنه يمنع صاحبه من دخول الجنة حتى ولو كان شهيداً إذا كان قادراً على الوفاء ولم يوف به.

من رحمة الله وفضله أنه يساعد العبد وييسر له قضاء دينه إذا كان جادّاً وحريصاً على ذلك، فما دمت حريصاً فعلاً على قضاء دينك لأخيك فأبشر بعون الله لك وإعانته على ذلك في أقرب فرصة، فقد ثبت في صحيح البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه، ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله).

الأمر لا يقتضي أن تشغل بالك إلى هذه الدرجة، واطلب من أخيك إمهالك حتى يوسع الله عليك، وهذا الإمهال واجب شرعاً على أخيك لقوله تعالى:( وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ)[البقرة:280].

أوصيك بالدعاء المبارك:( اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، واغنني بفضلك عمن سواك)، وسل الله أن يعنيك على إيجاد عمل مناسب ولا يشغلك عن هدفك الأسمى وهو الدكتوراة.

مع تمنياتنا لك بالتوفيق والسداد، والعودة قريباً إلى ديار المسلمين.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً