الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج عدم التوازن في الجسم والإحساس بحركة الأشياء

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ألاحظ أن في جسمي عدم اتزان عام، وأحس أحياناً بأن جسمي يتحرك وأكون ثابتاً، وكذلك أحس بأن الأجسام التي أمامي تتحرك وهي في الحقيقة ثابتة.

وأشعر أحياناً أثناء وقوفي كأنني على حبل للسيرك، وفي النوم أشعر كأنني في حوض سباحة، وخاصة في منطقة الرجلين، وأشعر بحركتها كذيل السمكة، علماً بأنني فحصت الأذن والغدة الدرقية فكانت سليمة ولله الحمد.

أرشدوني بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمرو حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمثل هذه الأشياء التي تحدث لك ربما تكون في غالب الظن بجهاز التوازن لدى الإنسان، والموجود خلف الأذن الداخلية، فربما يكون به نوع من الالتهاب البسيط أدى إلى هذه الحالة، وغالباً ما تكون الالتهابات من النوع الفيروسي.

وبالتأكيد ربما يكون هناك جانب نفسي في الأمر بجانب ما ذكرناه لك عن جهاز التوازن، وربما يكون حصل لك نوع من الانزعاج للحالة، وهذا أدى بالطبع إلى نوع من القلق، وهذا القلق ربما يكون تمثل في أنك أصبحت تستشعر الحركات التي تحدث لك بنوع من التضخيم والتجسيم لها، فهذا نوع من التفسير.

ومن الأفضل أن تعرض نفسك على أحد أطباء الأعصاب، ليس الأمراض العصبية، إنما أطباء الأعصاب، حتى يقوموا بإجراء الفحوصات المطلوبة بالنسبة لك، وربما تكون في حاجة إلى إجراء صورة بالرنين المغناطيسي للدماغ، وأنا أتوقع إن شاء الله أن النتائج سوف تكون سليمة، ولكن من أجل التأكد فقط.

وهناك نوع من الأدوية التي ربما تساعد في حالتك، وسوف أذكر لك هذه الأدوية وإن كنت أرجح أن مقابلة الطبيب هي الأفضل، والدواء الأول يعرف باسم (Betaserc)، فتناوله بجرعة (16 مليجرام) صباحاً ومساء لمدة شهر، ثم خفض الجرعة إلى 16 مليجرام، أي: حبة واحدة لمدة أسبوعين، ثم بعد ذلك إذا كان هناك تحسن فلا مانع من أن تستمر على هذه الحبة لمدة شهر أو شهرين.

وهناك عقار آخر يعرف باسم (دوجماتيل)، وهو يساعد في التوازن، خاصةً إذا كان عدم التوازن مرتبطاً بالقلق أو التوتر، جرعة الدوجماتيل هي (50 مليجرام) صباحاً ومساء، ويمكنك أن تتناوله لمدة شهرين، ثم بعد ذلك خفض الجرعة إلى (50 مليجرام)، أي: كبسولة واحدة لمدة شهر، ثم توقف عن تناوله.

أسأل الله لك الشفاء والعافية، وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً