الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لبس المرأة للعباءة السوداء

السؤال

خطيبتي توفيت والدتها وترتدي العباءة السوداء ليلاً ونهاراً، ونصحتها بأن ذلك مكروه، فما هو الحل لإقناعها؟ وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يبارك لك في مخطوبتك، وأن يجمع بينكما على خير وأن يجعلكما سعداء في الدنيا والآخرة.

وبخصوص ما ورد برسالتك، فكما لا يخفى عليك أن منزلة الأم لا تعدلها منزلة لدى أولادها خاصة البنات، وهذه سنة مطردة في كل زمان، فالأم منزلتها عظيمة وعالية لدى أولادها، ويشعر الأولاد بفقدها بصورة أشد وأقوى من فقدهم للأب غالباً، والبنات بصفة خاصة أشد تعلقاً بأمهاتهن من الذكور، فهذا شيء طبيعي جداً.

وأما مسألة لبس السواد، فهي من عادات المجتمع المصري الأصيل الذي ما زال يحافظ على عاداته، ويرى الخروج عليها أمراً منكراً وغير طبيعي، وليست مخطوبتك وحدها هي التي تفعل ذلك، بل قلما تجد امرأة مصرية أصيلة إلا وهي تفعل نفس الشيء، إلا أنها مسألة وقت وعما قريب ستعود الأمور إلى طبيعتها إن شاء الله، وفوق ذلك أن لبس السواد ليس بحرام ولا مكروه، بل على العكس هو لبس الأخوات الملتزمات في مصر وغيرها، إلا أن الواقع مختلف وبلا شك، لذا أرى أن تترك هذا الأمر ولا تشغل بالك به ولا تشدد عليها لأنها تراه نوعا من الوفاء لأمها والشرع لا يمنع ذلك، وقريباً ستعود الأمور إلى طبيعتها والمياه إلى مجاريها، فاصبر حتى يأذن الله بالفرج.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً