الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نحافة فتاة متزوجة سببت لها مشكلة نفسية

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فمشكلتي هي أني امرأة متزوجة وليس لدي أطفال، ولكن سعادتي لا تكمل إذ إني أعاني من ارتجاع في صمام القلب المترائي، فأنا آخذ كل شهر تقريباً بنسلين طويل المفعول، وهو عن طريق الحقن ولكن لا أواظب عليها، فعندما أتذكر آخذها.

سؤالي: هل هذا يؤثر على إنجابي؟ مع العلم أنني متزوجة منذ سنتين وقد حملت ولكن لم يكتمل الحمل إذ به قد توقف نموه عند الشهر تقريباً، فهل لحالتي المرضية تلك صلة بفقدان الطفل وعدم إنجابي مرة أخرى؟ وأنا خفيفة الوزن فإن جسمي شكلياً لا يبلغ العشر سنوات مع أن عمري 19، فوزني 49سم وطولي 157 م وليس لدي صدر ولا أي شيء يدل على أنوثتي، فهذه الأزمة قد سببت لي مشكلة إذ إن زوجي يريد أن يراني كامرأة لها طول وعرض وصدر وجسم وأيضاً أطفال، فماذا أفعل؟

فأنا قد ذهبت إلى طبيبة أمراض نساء وقالت لي: ليس عندك شيء إلا هرمون الحليب بالدم زائد قليلاً، فقد تعالجت منه والحمد لله، أما عن حالة زوجي فهو متزوج قبلي بامرأة وقد أنجبت له 5 أطفال أصغرهم يبلغ من العمر سنتين، وعمر زوجي هو 37.

أرجو الرد على سؤالي، فإني أعاني مشكلة نفسية حادة بما وصفته لكم.

ولكم جزيل الشكر على رعايتكم لي ولمشاكلي أنا وأسرتي، فنحن ندعو لكم على جهدكم الذي تبذلونه في حل مشاكلنا ومشاكل الناس، فنرجو من الله أن يحشركم مع النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام عليهم أفضل السلام في جنات الخلد، جمعنا وأياكم هناك إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أميرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

أولاً: أحب أن أذكرك بأن زوجك قد تزوجك وأنت على هذا الشكل من حيث الطول والوزن والشكل العام، يعني أنه قد رضي بك زوجة هكذا، فلماذا الآن أصبح هذا الأمر يسبب لك مشكلة نفسية؟

أعتقد أن المشكلة أساساً تكمن عندك، فثقتك بنفسك من الواضح أنها قد تزعزعت، وخصوصاً بعد الإجهاض الذي حصل وعدم الحمل بعده إلى الآن، فلابد أولاً من التصالح مع النفس، ثم إن حالة القلب لا علاقة لها بالإجهاض الذي حصل، وكثير من المتزوجات يحصل عندهن إجهاض للحمل الأول فلا داعي للقلق من هذه الناحية، وكذلك لا علاقة لها بعدم الحمل، لأنك أصلاً قد حملت ووضع القلب على ما هو عليه لم يتغير.

وبالنسبة لزيادة الوزن فلا داعي أيضاً لأن يكون مشكلة، فكثير من النساء تزيد أوزانهن بعد الحمل والإنجاب، فالأفضل الآن التركيز على موضوع الحمل؛ لأنني أعتقد أنه إذا كتب الله عز وجل لك الحمل فسوف تتحسن نفسيتك بشكل كبير وربما ينعكس ذلك على صحتك ووزنك أيضاً، فلابد من متابعة البويضة للتأكد من موضوع الإباضة وذلك عن طريق الألتراساوند، وتوقيت عملية الجماع بناءا على وقت الإباضة.

فاطلبي من طبيبتك أن تراقب لك البويضة، واستعيني بالله ولا تعجزي، وأكثري من الاستغفار عسى الله أن يجعل لك من كل هم فرجاً ومن كل ضيق مخرجاً.

وبالله التوفيق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً