الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أثر استخدام الفافرين مدى الحياة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كنت أعاني من مرض كما وصفه الطبيب وأخذت العلاج من هذا الدواء لمدة سنة ونصف وبالتدريج لغاية 300 ملجم، وأنا الآن بصحة جيدة والحمد لله، لكن بعض الأطباء وصف لي الدواء لمعالجة القولون العصبي والمثانة العصبية هذا بالإضافة أنني أعاني من العصبية الشديدة وأرتاح عند استخدام هذا الدواء ما بين 50 إلى 100 ملجم.

والسؤال: إذا ما استخدمت الدواء بمعدل 50 ملجم لفترات زمنية طويلة أو طيلة الوقت هل هناك من ضرر أو مانع؟ وجزاكم الله عنا خيراً، وبارك الله فيكم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Dersafe حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

الحمد لله الذي منَّ عليك بالشفاء، وأنا أفترض أن الدواء الذي تقصده هو العقار الذي يعرف باسم فافرين، وهو عقار جيد جدّاً وفعّال لعلاج الكثير من الحالات الوجدانية، أي حالات الاضطراب الوجداني مثل القلق والوساوس والاكتئاب.

الحمد لله أنك الآن انتقلت من الجرعة العلاجية ومن الجرعة الاستمرارية إلى الجرعة الوقائية، والجرعة الوقائية هي تكون في حدود 50 إلى 100 مليجرام في اليوم، وبما أنك عرضة لاضطرابات القولون العصبي وكذلك المثانة العصبية فهذا يعني أن لديك بعض الاستعداد للقلق، والقلق بصفة عامة هو طاقة نفسية مطلوبة من أجل النجاح وتحسين الدافعية، والقلق في حد ذاته يعتبر نوعا من المكافئة الذاتية الداخلية، ولكن بالطبع إذا ازداد هذا القلق وخرج عن النطاق ربما يكون معيقاً بعض الشيء.

أنت تعاني أو لديك بعض الاستعداد الفطري للقلق، وهذا ليس بشيء معيب، ولكن بالطبع استمرارك على الجرعة الوقائية سوف يكون أمر مفيد جدّاً بالنسبة لك.

لا مانع أبداً من أن تتناول الفافرين بجرعة 50 مليجراما، وحتى إن وصلت الجرعة إلى 100 مليجرام لا بأس في ذلك أبداً، ورأيي أن تستمر على جرعة 50 مليجراما وما دمت متحسناً وترى أنك في صحة نفسية جيدة وكل الأعراض (النفسوجسدية) لا توجد استمر على هذه الجرعة، ولكن إذا رأيت أن الأعراض لم تنته أو لم تنقض بصفة كاملة فلا مانع من أن ترفع الجرعة إلى 100 مليجرام، ولا مانع أيضاً من أن يكون هنالك نوع من المرونة، بمعنى أن تتناول 50 مليجراما مثلاً لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك 100 مليجرام لمدة أسبوع، ثم ترجع إلى 50 مليجراما، هذا أيضاً نوع من الترتيب الجيد ولا بأس به مطلقاً.

عموماً أود أن أطمئنك تماماً مهما طالت مدة هذا العلاج لا بأس أبداً من تناوله حيث أنه لا يتفاعل سلبيّاً مع الأدوية الأخرى كما أنه لا يضر مطلقاً بأعضاء الجسم الأساسية والحيوية في الجسم ( الكبد، والكلى، والقلب )..

أرجو أيضاً أن تهتم بالوسائل العلاجية الأخرى كممارسة الرياضة، وتمارين الاسترخاء، والفعالية، والشعور بكينونة النفس وقيمة الذات... هذا كله بالطبع يحسن من الصحة النفسية، ولا تشغل نفسك أبداً بهذه الأعراض البسيطة خاصة أعراض القولون العصبي.

أسأل الله لك الشفاء والعافية وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً