الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النسب الطبيعية للسكر

السؤال

عملت تحليلاً شاملاً للدهون ووظائف الكلى بعد 12 ساعة من آخر وجبة، وكانت هذه الوجبة دسمة جداً، وكانت النتيجة سليمة ولله الحمد، ولكن ما فاجأني هو تحليل السكر فقد كان قبل الإفطار 118، وكان بعد الإفطار 137، وقالوا لي بأن هذه النسبة في الحدود العليا المسموح بها، وبعدها تناولت غداءً متوازناً وعشاء متوازناً أيضاً، وبعد 9 ساعات من العشاء ذهبت وعملت تحليل سكر صائم فوجدته 97.

وبعد هذه الأحداث أصبح شغلي الشاغل هو السكر، فذهبت واشتريت جهاز تحليل للسكر وأصبحت أقيس نفسي في كل وقت، ففي أحد المرات قسته قبل العشاء وكان 80، وقسته بعد العشاء بساعة فوجدته 104، وكان العشاء عبارة عن أرز وحمام، وبعدها نمت لمدة سبع ساعات وقسته فوجدته 107، وقسته بعد نصف ساعة من آخر قياس فوجدته 114، وقبل الإفطار قسته فوجدته 98، وبعد الإفطار بساعتين قسته فوجدته 94.

وفي اليوم التالي تناولت في العشاء همبرجر سمك وعصير تفاح وقسته بعد ساعة ونصف فوجدته 130، وبعد ثمان ساعات قسته فوجدته 121، وفي نفس اللحظة قسته مرة أخرى فوجدته 130، ومن ثم بعد نصف ساعة قسته فوجدته 126، وقبل الإفطار - أى بعد عشر ساعات من الوجبة - قسته فوجدته 105، وبعد الإفطار بساعتين قسته فوجدته 110، وفي نفس اللحظة قسته فوجدته 128، وقسته مرة أخرى فوجدته 111، وبعد نصف ساعة قسته فوجدته 84، وفي نفس اللحظة قسته عدة مرات فتراوحت القيم بين 89 - 112.

أرجو أن تتحملوا تفصيلي هذا لأني - والله العظيم - من النوع الذي يوسوس كثيراً.

وهل النفسية تلعب دوراً في هذا الموضوع لأن نفسيتى تعبانة من عدة أشهر؟

وهل التفكير في هذا الموضوع له دور في رفع السكر؟ وما هو تقييمكم للحالة؟!

جزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن من يقرأ رسالتك يستشف مقدار وسوستك بهذا الموضوع؛ لأن شخصاً يذكر كل هذه التفاصيل ونوعيات الطعام التي تناولها ونسب السكر لابد أن عنده وسواساً كبيراً.

وفي البداية أود أن أذكر لك النسب الطبيعية للسكر، فنسبة السكر الطبيعية بعد الامتناع لمدة 8 ساعات عن الطعام هي أقل من 100 ملغ.

فإذا كانت هذه النسبة بين 101 - 125 فإن التحليل يُعاد بعد عدة أيام إلى أسبوع، فإن كانت النسبة نفسها فإن هذا الشخص يعتبر عنده حالة ما قبل السكري، وعادة ما تكون هناك قصة سكري في العائلة.

وإن كانت النسبة 126 بعد صيام 8 ساعات وحصلت على نفس النتيجة بعد عدة أيام فإن المريض يعتبر عنده سكري.

وإذا كان السكر أكثر من 200 مع الأعراض فلا حاجة لإعادة التحليل.

والوجبات الدسمة تبقى في الأمعاء لفترة طويلة، ولذا يجب أكل عشاء خفيف قبل ليلة التحليل.

ولذا إن وجدت أن السكر بعد صيام 8 ساعات أقل من 100 فعليك بالتخلص من هذه الآلة التي ستسبب لك وسواساً، كما أنه يجب عليك أن تريح بالك لأن الوسوسة والتوتر يزيدان من هرمونات الادرينالين التي ترفع من السكر.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً