الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إرشادات لفتاة تعاني بعد أمها منها لخجلها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لا أعرف كيف أشكركم على هذا المجهود الطيب؛ فقد وجدت عندكم ما لم أجده عند أمي، فمشكلتي أن أمي بعيدة عني جدّاً، لدرجة أنها تخجل مني، فهذا شكل حاجزا بيني وبينها، وكلما قربت منها بعدت بسبب خجلها، حتى عندما أتاني الحيض أخبرتها ولكنها لم تنصحني بأي شيء حتى كيف أغتسل، لا أعرف ماذا أفعل معها؟

أنا في السادسة عشرة من عمري، ولي أسئلة كثيرة من المفترض أن تجيبني عنها، هي عن تساؤلات ولكن..

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ Beto حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإننا لبناتنا في مقام الأب الشفوق والأخ العطوف، وننصح بنتنا بأن تقترب من عمتها أو خالتها أو الصالحات من معلماتها، ويمكنك أن تطلبي الإجابة عن كل التساؤلات الحائرة من موقعك وسوف تصلك الإجابة في بريدك الخاص، ونحذرك من سؤال من لا دين عندهن، وأرجو أن تشغلي نفسك بالطاعات وبالثقة في شريعة رب الأرض والسماوات.

وأرجو أن تقترب كل أم من بناتها وخاصة في هذه المرحلة الهامة من حياتهن، والأم الناجحة أهم صديقة لبناتها، والصديقة تكون في منتهى النصح والصراحة والوضوح، كما نتمنى أن تعرف كل أم أن البنات في هذه السن يعانين من تقلبات عنيفة للعواطف، وأزمات نفسية حادة، خاصة في فترة الحيض التي تحتاج فيها كل فتاة إلى مزيد من العطف والأمن والقرب والاهتمام.

وأنت -ولله الحمد- في سن تستطيعين بها تصحيح طريقة والدتك، وسوف ينتفع منك إخوانك وأخواتك، ولا داعي للانزعاج، وأرجو أن تحشري نفسك مع الصالحات، واحرصي على مجالس العلم وأماكن القرآن، فإن بيئة الصالحات فيها النصح والعلم والخيرات.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، وأرجو أن تشغلي نفسك بطاعة الله ومرحباً بك في موقعك، ونسأل الله أن يسددك ويحفظك.

وأرجو أن تجتهدي في بر والدتك والتمسي لها الأعذار، فربما كانت طريقة تربيتها هي السبب، ونحن ننتظر من فتياتنا المتعلمات الخير الكثير.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً