الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النظام الغذائي المناسب لمريض السكر

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

والدي اكتشف أنه مريض بالسكر، وأريد أن أعرف ما هو النظام الغذائي المناسب لمريض السكر، وما هو المسموح والممنوع من الطعام؟ مع العلم بأن السكر انتظم عنده الآن.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن مرض السكري له علاقة باضطراب التمثيل الغذائي نتيجة لنقص في هرمون الأنسولين، ولذا فإن النظام الغذائي يشكل القاعدة الصحيحة للعلاج الناجح لمرضى داء السكري، يقول الله تعالي في كتابه العزيز: (( وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ))[الأعراف:31]، وجاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: (ما ملأ آدمي وعاء شراً من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه..) الحديث.

وأول خطوة في تحديد النظام الغذائي لمريض السكري هي استشارة أخصائي التغذية ليساعد في تحديد النظام الخاص المناسب له، فكل شخص يختلف عن الآخر، وبعد معرفة الوزن والطول والعمر يتم تحديد الوحدات الحرارية الخاصة بكل شخص، وهي تتأثر بالنشاط الجسماني ونوع العمل والأدوية التي يتناولها المريض، ومن ثم توزع الوحدات الحرارية على العناصر الغذائية الأساسية:
الكربوهيدرات (السكريات)، والبروتينات، والدهون بحسب الحالة الصحية للمريض.

فالمريض الذي عنده ارتفاع بالشحوم الثلاثية أو الكوليسترول مثلاً يحتاج إلى نسب أقل من الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من المواد الدسمة، والمريض الذي تأثرت كليتيه بداء السكري فله حمية خاصة به، وبعد تحديد الوحدات الحرارية والعناصر الغذائية يتم ترجمة هذه الأرقام إلى أطعمة مختلفة من المجموعات الغذائية الأساسية وتوزيعها على الوجبات في اليوم حسب نوع العلاج ومستوى سكر الدم بالإضافة إلى عادات المريض الغذائية بحيث تكون سهلة التطبيق.

ويعتمد في النظام الغذائي على نظام البدائل، وهو عبارة عن نظام يتم تصنيف المواد الغذائية فيه إلى التي تحتوي على قيمة غذائية متشابهة في مجموعة واحدة، بحيث يتم اختيار أي صنف يرغبه المريض من هذه المجموعة الغذائية، ويهدف هذا النظام إلى التنويع في الأطعمة بحيث تتناسب مع ما يحب المريض، وبحيث لا يشعر المريض بأنه مقيد بنوعية معينة فقط من الطعام.

فالنظام الغذائي لمرضى السكري كما يلي:

1- تجنب الإسراف في الطعام والالتزام بكمية الطعام المحددة من أخصائي التغذية، وتلك هي القاعدة الأساسية لتنظيم نسبة السكر بالدم، وبدونها لا يمكن السيطرة على مرض السكري وتجنب مضاعفاته المحتملة.

2- توزيع كمية الطعام المسموحة يومياً على عدة وجبات بدلاً من تناول وجبة كبيرة، فذلك سيساعد على السيطرة على نسبة السكر بالدم بعد الأكل.

3- لابد أن يحتوي الغذاء على جميع العناصر الغذائية (نشويات – دهنيات – بروتينات)، وبنسبة محددة لكل منها تبعاً لحالة المريض.

4- الالتزام بمواعيد الوجبات وخاصة عند استعمال علاجاً لخفض نسبة السكر بالدم، فالإهمال في ذلك سيؤدي إلى انخفاضٍ حادٍّ في نسبة السكر ويعرِّض المريض للخطر.

5- إذا كانت هناك زيادة بالوزن فلابد من إنقاص كمية الطعام ومزاولة التمارين الرياضية بهدف إنقاص الوزن والوصول للوزن المثالي.

6- التعرف على تأثير الكميات والأنواع المختلفة من الطعام على نسبة السكر بعد الأكل فذلك سيساعد على التحكم الأفضل على نسبة السكر بالدم.

7- عدم إجراء أي تغيير في جرعة الدواء قبل التأكد من الالتزام بالنظام الغذائي المحدد من قبل الطبيب.

ويجب أولاً تحديد السعرات الحرارية اللازمة للوالد حسب طوله ووزنه، وإن كان هناك كوليستيرول أم لا، ثم يضع له أخصائي التغذية النظام الخاص به كما أسلفنا.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر حمادة

    اجابة مفيدة

  • مصر ولاء

    شكرا شكرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً