الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزواج بأخ من أحببت

السؤال

أحببت شاباً لكن أخاه يحبني، فلم أستطع أن أكمل علاقتي به، ولم أستطع الاستغناء عنه، فهل يجوز لي الزواج به؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رتيبة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الزواج بذلك الشاب يجوز، ولكن العلاقة بأخيه أو بغيره قبل الزواج وبعده لا تجوز، فاستغفري ربك وتوبي إليه، واكتمي ما في قلبك تجاه أخيه، ولا تخبري بأسرارك أحداً، واجعلي الأمر بينك وبين الله غفار الذنوب، التواب على من تندم وترجع إليه القلوب.

ونحن بالطبع نحتفظ على كلمة ( أحببت ) إذا لم يكن لها غطاء شرعي؛ لأن الحب الصحيح هو ما كان بعد الرباط الشرعي، كما أن أهل الإيمان يحبون الله، ويربطون كل المحبوبات بحب الله، وبمنهج الله.

ومن هنا فنحن ننصحك بتقوى الله، ثم بضرورة الابتعاد عن الشباب، وسوف يأتيك ما قدره لك الوهاب، فاشغلي نفسك بتلاوة الكتاب، واقتربي من والديك وأسرتك، ولا تخرجي عن الصواب، وأقبلي صاحب الدين إذا طرق الأبواب، وكلم أهلك الأحباب، وإذا شعرت بميل أحد إليك فدليه على الباب، فإذا طرق الباب فاستخيري ربك الوهاب، وشاوري محارمك والصالحات، ثم توكلي على من بيده ملكوت كل شيء.

ونسأل الله أن يسهل أمرك وأن يغفر ذنبنا، وأن يرزقك الزوج الصالح، ومرحباً بك في موقعك بين آبائك وإخوانك، وأرجو أن ترفعي أكف الضراعة إلى من يجيب المضطر، وإذا حصلت خطبة فلا يجوز لمسلم أن يخطب على خطبة أخيه حتى يأذن أو يترك.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً