الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النظام الغذائي المكثف لعلاج النَّحافة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف أتمكن من زيادة وزني، علماً بأن طولي 170 سم ووزني 40 كيلو، وأعاني من قلة الشهية للأكل، فمن النادر أن أتناول أكثر من وجبتين في اليوم، علماً بأني سليمٌ من جميع الأمراض وليس بي فقر دم، ولقد تناولت عدة أدوية لفتح الشهية إلا أنها تسبب لي النعاس والنوم.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد العزيز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمما يتضح من الأرقام التي ذكرتها أن هناك نقصاً كبيراً في وزنك عن المتوسط لطولك، ولم تذكر منذ متى كان وزنك بهذا الشكل أم أن وزنك قد نقص منذ فترةٍ قصيرة؛ لأن نقصان الوزن لا بد أن تكون له دلالته الطبية بحيث أننا يجب أن نجد السبب أولاً ثم نعالج السبب.

وأما إن كانت بنيتك نحيلة طوال عمرك ولم يكن هناك مرض يسبب النحافة فإن العلاج يعتمد بشكلٍ كبيرٍ على أن زيادة مدخول الطاقة للجسم أكثر من الاحتياج بحيث يتحول الفائض إلى دهون، ولذا فالخطوة الأولى هي التأكد من عدم وجود مرضٍ يمنع من اكتساب الوزن كمرض سوء الامتصاص.

وأما أسباب النحافة فهي كما يلي:

1- عاداتٌ غذائيةٌ خاطئةٌ مكتسبة منذ الطفولة.

2- أسبابٌ وراثية.

3- اتباع أنظمةٍ غذائيةٍ خاصةٍ لتخفيف الوزن والاستمرار بها إلى حدِّ الوصول إلى النحافة، ومن ثَمَّ عدم القدرة على استرجاع الوزن الطبيعي.

4- فرط الغدة الدرقية.

5- فقر الدم الشديد.

6- بعض أمراض الجهاز الهضمي التي تمنع امتصاص الطعام المهضوم.

7- الأمراض النفسية.

وبما أنك قد ذكرت أنه ليست هناك أمراضٌ فالعلاج يعتمد على زيادة الطعام كما يلي تفصيله:

1- يفضل أكل وجباتٍ صغيرة ومتعددة بدلاً من وجباتٍ كبيرة وقليلة؛ فعلى سبيل المثال: يحتاج النحيف إلى ثلاث وجباتٍ رئيسية وثلاث وجباتٍ صغيرةٍ بحيث تكون الوجبة الأولى منهم بين الفطور والغداء، والثانية بين الغداء والعشاء، والأخيرة قبل النوم.

2- تناول الأطعمة الغنية بالطاقة كخليط الفواكه مع الحليب "كوكتيل" وخاصة كوكتيل الموز، والمعجنات كالفطائر والكعك.

3- بدء تناول الوجبة بالطبق الرئيسي وتأجيل السلطة والفاكهة لآخر الوجبة.

4- تناول الفواكه والخضروات التي لابد منها لإمداد الجسم بالفيتامينات والمعادن الضرورية للصحة.

5- تناول بعض الحلويات في نهاية كل وجبة أو استبدالها بشطيرةٍ من القشطة والمربى أو العسل.

6- إضافة المارجرين للأطعمة عند الطهي؛ وذلك لزيادة السعرات الحرارية في الطعام.

7- إضافة زيت الزيتون إلى السلطات.

8- إضافة العسل إلى الحليب والمشروبات الساخنة.

9- تناول المكسرات والفواكه المجففة في الوجبات الصغيرة أو إضافتها إلى السلطة والأرز.

10- تناول كوب من اللبن مع الغداء والعشاء.

11- إضافة الجبن المبشور إلى الأرز والمعكرونة، وإضافة مكعبات الجبن الأبيض للسلطة.

12- استعمال الزبدة أو المارجرين بدهنها على الشطائر عند تحضيرها قبل وضع الجبن أو زبدة الفول السوداني، وإضافة المربى أو العسل بعد ذلك.

13- شرب الحليب كامل الدسم أو المضاعف؛ وذلك يُحضّر بإضافة ثلث كوب من حليب البودرة منزوع الدسم إلى كوبٍ من حليبٍ كامل الدسم؛ وهو يحتوي على سعراتٍ حرارية تفوق الحليب كامل الدسم بنسبة 50%، ومقدار من البروتين ضعف الحليب كامل الدسم.

14- تجنب شرب الماء أثناء الوجبات؛ لأن ذلك يضعف الإنزيمات الهاضمة ويعوق عملية الهضم، كما أنه يملأ المعدة ويجعل النحيف يشعر بالشبع بسرعة.

15- مضغ الطعام ببطءٍ وبشكلٍ كاف.

16- ممارسة الرياضة بانتظام؛ فالرياضة تقوّي العضلات، وتجعل زيادة الوزن تتركز في العضلات بدلاً من زيادة الدهون، كما أنها تفتح الشهية وتُقلل من تأثير الضغوط النفسية على الصحة العامة.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً