الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

برهان المحبة بين شاب وابنة خالته

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب أبلغ من العمر 21 سنة، وأحب بنت خالتي ولا أستطيع أن أنساها ولو لفترة قصيرة، وكنت أتصل بها أسبوعياً فانقطعت عن الاتصال بها، وفي أحد الأيام التقيتها عبر (Msn) فسألتني عن سبب توقفي عن الاتصال بها فأجبتها: ولماذا أتصل بك؟ وما هي علاقتي بك؟ فأجابتني: ابن خالتك وانصرفت، ولا أعرف هل تحبني أم لا، وقد مرضت السنة الماضية تقريباً لمدة سنة ولم أترك طبيباً إلا زرته، والآن أريد حلاً لمشكلتي وكيف أستطيع التقرب إليها وكيف أبرهن على حبي لها؟!

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سمير حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنسأل الله أن يقدر لك الخير ويسدد خطاك ويلهمنا جميعاً رشدنا ويعيذنا من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا.

فإن خير برهان على حبك لها هو محافظتك عليها فهي من أقرب الناس إليك والخالة أم، فلا تتردد في طلب يدها، وانقل ما في نفسك لوالدتك لتخبر أختها، فإن حصل التوافق والموافقة فاجتهد في إعداد نفسك لتكوني العلاقة شرعية وتحت سمع الأهل وبصرهم، وإن لم يحصل هذا فهي من أرحامك، ولكن لا يجوز لك الخلوة بها، ولا مانع من الكلام إذا كان في النصح والتوجيه مع ضرورة أن يكون ذلك بقدر وفق الضوابط الشرعية، وأما إذا شعرت أن الكلام سوف يخرج بك وبها عن الأطر الشرعية فأرسل إليها من تقوم بنصحها من أخواتك، ولا مانع من نقل مشاعرك إليها عن طريق محارمها وأخواتك.

ولا شك أن استمرار هذا الوضع ليس فيه مصلحة لأحد كما أن عمل علاقات في الخفاء ودون وجود غطاء شرعي يهدد بعواقب وخيمة في حالة حصول الزواج وفي حالة عدم وجود نصيب؛ لأنه إذا حصل الزواج فإن الملل يسارع إلى الأنفس، وإذا لم يتم الزواج أصبح كل منكما متعلق بما لا سبيل إليه فتحصل الآهات والحسرات.

وهذه وصيتي للجميع بتقوى الله ثم الحرص على الاحتكام إلى شرعه والسير على هدى نبيه صلى الله عليه وسلم، وأرجو أن تشغل نفسك بتلاوة القرآن وبذكر الواحد الديان، ومرحباً بك في موقعك مع الآباء والإخوان، وأرجو أن ترفع حاجتك لمالك الأكوان، واعلم أن السعيد هو من يرضى بما قدره الواحد الديان.

ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً