الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل خمول الغدة الدرقية يؤدي إلى مشاكل واضطراب في النوم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من خمول في الغدة الدرقية منذ أربع سنوات تقريباً كما شخص الطبيب، وأتعاطى هرمون الغدة الدرقية (الثيروكسين) بمقدار 100 ميكروغرام، وقد قال لي الطبيب: إني سوف أستمر بأخذ هذا الدواء طول العمر، فهل كلام الدكتور صحيح؟!

علماً بأن الدكتور عندما أراجعه يفحص فقط (Tsh)، وعندها يقول لي: كمل على 100 ميكروغرام أو خذ فقط 75 ميكروغرام، فما هي آثار هذا الدواء الذي آخذه على المدى الطويل؟ وكيف تحسب كمية الهرمون الذي من المفترض أخذه عن طريق دواء (الثيروكسين)؟!

وهل خمول الغدة الدرقية يؤدي إلى مشاكل واضطراب في النوم؟ وهل يؤثر على الانتصاب؟ وهل يؤدي إلى إصابة الإنسان بالسكر؟! لأن كل هذه الثلاث عندي مع أني آخذ الهرمون التعويضي للغدة الدرقية.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن كلام الطبيب صحيح، فمتى لزم الإنسان أن يبتدئ على دواء الثيروكسين فإنه يلزم أن يتناوله طول العمر؛ لأن الغدة لا تسترجع وظيفتها متى بدأ القصور فيها، والمرضى المصابون بقصور الغدة معظمهم يحتاجون بين 100 إلى 150 ميكروغرام من الثيروكسين، وفي البداية قد يحتاج الإنسان جرعة أقل، وذلك لأن الغدة لا تكون قد فقدت كل أنسجتها وبالتالي يبقى هناك بعض الهرمون الذي يفرز من الغدة، إلا أنه تدريجياً يحتاج الإنسان لجرعة أكبر حتى يصل إلى 125 أو 150 أو أكثر.

وبالتأكيد فإن الاختبار الذي يعطينا فكرة عن الكمية الذي يحتاجها الإنسان هو (Tsh)، وهو هرمون الغدة النخامية الذي يضبط الغدة الدرقية، وبالتالي متى نقص هرمون الغدة الدرقية زاد هذا الهرمون ليحرض الغدة الدرقية على الإفراز أكثر، وطبعاً في حال إعطاء المريض الثيروكسين فإن الجسم لا يفرق بين الثيروكسين المفرز أو المعطى للمريض، ولذلك فهو الاختبار الذي نتابع به المريض.

وأما أعراض نقص نشاط الغدة الدرقية فهي:

- التعب والشعور بالخمول والإعياء.
- التبلد العقلي.
- عدم تحمل البرد.
- الشعور بالكآبة أو خمول العواطف.
- الإمساك.
- الآلام العضلية.
- جفاف الجلد أو تقشره أو انتفاخه.
- وخز في أصابع اليدين أو القدمين.
- نقص في تحمل المجهود الرياضي.
- آلام في المفاصل.
- بحة الصوت.
- عدم انتظام الدورة الشهرية عند النساء.
- زيادة الوزن رغم ضعف الشهية.
- جفاف الشعر وتقصفه.
- نبض ضعيف مع تورم في العنق.
- ضعف في الانتصاب.

وأما الإصابة بالسكر فلا يسببها نقص الهرمون الدرقي، إلا أنه قد يكون عند الإنسان مرض مناعي يسبب عنده السكر ونقص الغدة الدرقية، والسكر يسبب كذلك ضعف في الانتصاب.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • أمريكا ام فارس

    ممتاز جزاكم الله خيرا

  • أمريكا حمزة

    مشكور اخانا على الجواب وعلى المعلومات المفيدة
    انا لدي قصور في الغدة و اعاني من ضعف الانتصاب و الارهاق و عدم تحمل مجهود بدني كبير و الارهاق
    بدأت العلاج و الشفاء بيد الله تعالى

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً