الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية المحافظة على توازن الغذاء الصحي

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإخوة الكرام القائمين على هذا الموقع المبارك: جزاكم الله عنا خيراً، وبارك فيكم، فموقعكم بحق موقع متكامل مفيد جداً.

أنا عمري الآن 30 عاماً، نحيفة جداً (وزني 43 وطولي 157) غير متزوجة، لكن الحمد لله صحتي جيدة، ولا أعاني من أنيميا أو غيرها من الأمراض.

لكني قليلة الأكل جداً، وقد قرأت من قبل أن سن الثلاثين هو أهم سن للاهتمام بالغذاء حتى لا يُصاب الشخص بالهشاشة .

أنا أشرب الحليب المجفف لكني لا أواظب على ذلك، فقد أنقطع لأسبوع، وقد أكتفي بوجبة واحدة في اليوم فأنا لا أحب الطعام.

كما أني أخاف على جهازي الهضمي من الاضطرابات، فأنا عندي بوادر بواسير وبعض الأحيان أُصاب بغازات من بعض الأطعمة .

الكثير يحذرني من قلة الطعام، ويقولون أنني سأجد عاقبة ذلك في مرحلة عمرية قادمة، لكني أتذكر أجدادنا والمسلمون في زمن النبي صلى الله عليه وسلم الذين لم يكونوا يأكلون إلا القليل جداً ومع ذلك لم يضرهم ذلك.

لا أقصد أني لا آكل تشبهاً بهم، لكني أقصد أني غير مقتنعة أن قلة الطعام تضر البدن.

سؤالي: أريد معرفة ما الأطعمة التي يجب علي المداومة على تناولها؟ وما النسب الصحيحة لها؟

وهل يفضل أن أتناول مقويات من فيتامينات أو مكملات غذائية؟

وما رأيكم في استخدام غذاء الملكات هل يفيدني؟ وما هي النسب المفيدة؟

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن النحافة البنيوية، أي التي يكون فيها العديد من أفراد العائلة نحيفين ولا يشتكون من أي عرض وتكون الشهية عندهم طبيعية، فإن هذا لا يعتبر مرضاً إلا إن ترافق نقص الوزن أو النحافة مع نقص في الشهية فإن ذلك يجب أخذه بعين الاعتبار، وإن كان هناك إعراض عن الطعام بسبب الخوف من السمنة فهذا يعتبر مرضاً كذلك، ويجب علاجه؛ لأنه عندما لا تتناولون الطعام فإن الجسم يلجأ إلى استهلاك الدهون في النسيج الدهني، ثم يلجأ إلى العضلات متى استهلك النسيج الدهني للحصول على احتياجاته للقيام بوظيفته.

إن وزنك بالنسبة لطولك منخفض، فإن مؤشر كتلة الوزن عندك هو 17 وهذا منخفض، فعليك أن تزيدي وزنك حتى يصل إلى 50-55كيلو.

أما بالنسبة للغذاء المتوازن الصحي، فهو الذي يؤمن للجسم احتياجاته من المواد الغذائية المختلفة من الكاربوهيدرات والبروتينات والدهون والخضروات والفيتامينات، مثل:

1- الكربوهيدرات، وتعتبر المصدر الرئيسي للطاقة في غذاء الإنسان، ويمكن الحصول عليها من: السكريات، مثل: السكر – العسل – المربى - الحلويات.

2- النشويات، مثل: البطاطس – الأرز – المكرونة - الخبز.

3- البروتينات، تعتبر المادة الأساسية لبناء خلايا الجسم ونمو أنسجته، ويمكن الحصول عليها من: مصدر حيواني، مثل:اللحوم - البيض - الحليب – الأجبان، ومصدر نباتي، مثل: البقوليات - البازلا – الفول.

4- الدهون، تعتبر أيضاً مصدراً جيداً للطاقة، ويمكن الحصول عليها من: مصدر حيواني، مثل: القشدة - السمن – الزبدة، ومصدر نباتي، مثل: زيت الذرة - زيت جوز الهند - زيت الزيتون.

أما الفيتامينات، فيحتاجها الجسم في تنظيم عمليات التمثيل الغذائي، ويمكن الحصول عليها من: الفواكه - الخضروات – واللحوم.

5- العناصر المعدنية، وهي ضرورية للمحافظة على توازن السوائل في الجسم وتكوّن الأنسجة الصلبة مثل (الأسنان، العظام) ومن الأمثلة عليها: الصوديوم، الكالسيوم، والفوسفور، واليود، والحديد).

6- الألياف، تعتبر ضرورية لعلاج حالة الإمساك وتقليل امتصاص السكر والكولسترول في الغذاء، ويمكن الحصول عليها من: الفواكه، والخضروات، والحبوب، والبقوليات.

من الصعب وضع نموذج لغذاء معين لشخص؛ لأن ذلك يعتمد على ما يحب وطبيعة عمله ووزنه وإن كان هناك حاجة لزيادة الوزن أو إنقاصه، إلا أن زيارة أخصائية التغذية وأخذ المقاييس الخاصة بك ومعرفة كمية السعرات الحرارية اللازمة تمكّن أخصائية التغذية من وضع إطار عام للغذاء.

الفيتامينات مهمة خاصة بالنسبة لك لكن الفيتامينات لا تُعطي طاقة، فإن أخذت بدون تناول الأطعمة الغذائية لم يكن هناك مردود يذكر.

أما المكملات الغذائية فنلجأ إليها في الناس الذين تنعدم عندهم الشهية نتيجة الأمراض المزمنة أو عند النحفاء مثلك، فإن كنت لا تستطيعين تناول الطعام لسبب فعليك أخذ المكملات، إلا أن الطعام العادي أفضل.

وأما بالنسبة لغذاء الملكة، فهو غذاء تصنعه الشغالات على وجه الخصوص لتتغذي عليه الملكات من النحل، وهو منظم جيد للشهية، ومزيل للتعب، ويقوي ملكات الفرد مثل الذاكرة والتعليم، ومقوي عام للرياضيين، وهو يُستعمل الآن في العديد من المستشفيات والمعاهد الطبية في سويسرا وفرنسا لمعالجة أمراض الوهن والانهيار العصبي والبدني الناتج عن الأرق والإرهاق والتعب الزائد.

أما الكمية منه فهو أن يُضاف 10-20 غراما لكل كيلو عسل، ويؤخذ كل يوم ملعقة من العسل المخلوط بغذاء الملكات صباحاً وملعقة مساءً.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً