الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أستعلم عن قبول فتاة أريد خطبتها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنا شاب ملتزم والحمد لله، وأصلي في المسجد وأحب الله ورسوله، وعندما كنت في السنة الأخيرة من الكلية أعجبتني فتاة مؤدبة، ويعلم الله أني أدعو أن أتزوج بها، وفي خالص نيتي الزواج منها، فهل أتعرف عليها وأبين لها في حدود الشرع أني معجب بها وأتقدم إليها؟ وكيف أفعل ذلك؟!

مع العلم أني لم أتعرف على فتيات وأنتظر إلى أن تتهيأ لي الظروف بعد الكلية، فهل أتقدم لها الآن أم أنتظر؟ علماً أنه يوجد شخص يحاول التقرب منها وهي لا تعلم شعوري.

أفيدوني وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الإنسان إذا وجد في نفسه ميلاً لفتاة سأل عن أهلها وتقدم لطلب يدها، ويمكن أن يعرف رغبتها عن طريق بعض قريباته أو محارمها، ويمكن أن يحصل ذلك بعد طلب يدها رسميّاً.

ونحن ننصحك بعدم التمادي مع العواطف إلا بعد أن تعلم أنها غير مرتبطة وأنها تشاركك الميل والإعجاب، وأرجو أن تتعرف على موقف أهلك الأحباب، فربما يغلقون في وجهك الباب، أو يدلوك على ما فيه خير وصواب، وشكراً لك على سؤالك الذي يدل على أخلاق وآداب، وارفع أكف الضراعة للواحد الوهاب.

وقد ظهر من خلال قولك أنك تعرف أهلها وبيتها، فإذا كان هذا الأمر حاصل فإن البداية الصحيحة تكون بالمجيء للبيوت من أبوابها، واعلم أن في ذلك رفع لقيمتك عندها وعند أهلها، وتكون بذلك قد قطعت الطريق على محاولات الآخرين، وإذا حصل الوفاق والتوافق فذلك ما تريد، وإلا فالنساء غيرها كثير، ولا يخفى عليك أن الشريعة تريد منك أن تتعرف على أهلها وأحوالهم ومن حقهم أن يتعرفوا عليك ويسألوا عنك.

وإذا لم يكن كل ما ذكرناه ممكناً فيمكنك أن ترسل من تسألها عن رغبتها وعن أحوالها وعنوان أهلها، ويفضل أن يكون الوسيط من محارمك، وإلا فحاول التعرف على أحد محارمها وانقل له ما في نفسك، وإذا لم تتمكن من ذلك وكان في الجامعة نساء كثيرات فيمكن أن يقمن بدور الوسيط لما في ذلك من رفع للحرج عنك وعنها.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، وقد أسعدني هذا السؤال الذي يدل على أنك على خير، نسأل الله لك السداد والثبات.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً