الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بقع زهرية على طول الأرجل تجتمع في القدم

السؤال

أنا فتاةٌ أبلغ من العمر 18 سنة، وأعاني من مشكلةٍ في رجلي اليمنى وفي النصف الأيمن منها، لدي بقع زهرية على طول الأرجل، وتكون متجمعة في القدم، وأحس بآلام إذا بقيت جالسة؛ حيث ألاحظ أن اللون يميل نحو الأحمر الغامق، لكن إذا تمشيت قليلاً أو رفعت رجلي تذهب تلك الآلام أو بالأحرى أثناء الرفع يختفي ذلك اللون كلياً.

استشرت طبيباً ولم أفهم المشكلة بالضبط، ونصحني بشراء (Bas coolants) جوارب مع حبوب أتناولها، لكن لا فائدة.

أنا تلميذة أجلس لوقتٍ طويل للمذاكرة، فأرجو أن تفيدوني بنصائح أو حل، وجزاكم الله خيرا.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Lamiae حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إن المشكلة الموصوفة هي غالباً وعائية؛ وذلك من وصف اللون وتأثرها بالوضعية، والمشكلة الوعائية قد تكون جلدية أو داخلية أي أعمق من الجلد.
فالجلدية إما أن تكون وحمة أو تكون دوالي سطحية وعلاجها بالليزر.

وأما المشكلة الوعائية الداخلية العميقة، فقد تكون دوالي داخلية، أو ورم وعائي، أو تبدلات وعائية تالية لرض أو شنط -أي مفاغرة (أوعية مشتبكة ببعضها) بين الأوعية الداخلية والعميقة غالباً تحتاج تداخلات أكثر تعقيداً، وقد يستطب العمل الجراحي.

ولمعرفة أياً مما ذكرناه، علينا أولاً مراجعة طبيب أمراض جلدية للفحص والمعاينة، ومعرفة هل يمكن الوصول للتشخيص من الفحص السريري فقط، أو هل يحتاج الأمر إلى إجراء تصوير أوعية أو طبقي محوري أو بالأمواج فوق الصوتية؟ ومعرفة طبيعة المرض وعمقه، وبعد ذلك يقرر إن كانت من اختصاص الجراحة للتداخلات الأكثر تعقيداً من العلاج السطحي أو المحافظ.

وإنه لمن المعروف أن الآفة الوعائية تحتقن إن كان العضو الذي فيه الآفة في الأسفل، ويقل الاحتقان فيها إن رفع العضو المصاب للأعلى، وهذا موافقٌ للوصف الذي ورد في السؤال.

إن استعمال الجوارب المطاطية الطبية الضاغطة يخفف الاحتقان أثناء الاستعمال، وبالتالي يخف الشعور بالأعراض، وهو بذلك ليس علاجاً شفائياً يزيل الآفة بل علاج عرضي يزيل الأعراض.

الخلاصة: مراجعة طبيب الجلدية أولاً للتقييم المبدئي، وهو الذي يقرر هل هي جلدية أم جراحية للمتابعة النهائية.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً