الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأصوات التي تصدر من البطن (القرقرة) .. ما تشخيصها وعلاجها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

أبدأ أولاً بالشكر على هذه الخدمة، وسؤالي أني في بعض الأحيان أسمع أصواتاً تصدر من الأمعاء، وخصوصاً عندما أستلقي لأنام في الليل، أو عندما أشعر بالجوع، وهذا يسبب لي نوعاً من الإحراج.

أرجو أن تفيدوني ماذا أفعل؟ وما الاحتياطات اللازمة؟ وهل هناك طريقة للتخلص من ذلك؟ وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ندى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

الأصوات التي تُسمع من البطن أو ما يُسمى بالقرقرة أمرٌ شائع بين كثير من الناس، ولا تستوجب القلق رغم الإحراج الذي تسببه، وتحصل بسبب تقلصات المعدة والأمعاء عندما تقوم بدفع الطعام مع الغازات والسوائل الموجودة داخل البطن خلال عملية الهضم والامتصاص، وتزداد بعد الطعام أو عند الجوع الذي يؤدي إلى تحفز العصارات الهاضمة، وحركة هذه السوائل داخل البطن تولد القرقرة، وكل ما يحفز الجوع كالتفكير بالطعام أو شم روائح الطعام، وتكثر الحالة عند المصاب بتهيج القولون والمصاب بنقص إنزيم اللاكتيز (عند تناول الألبان أو مشتقاته)، وكذلك المصاب بسوء الامتصاص، كما أن الإكثار من بعض الأطعمة كالفول والبصل والمشروبات الغازية يؤدي إلى ذلك، كما وتحصل أحياناً قبل الدورة الشهرية.

ويُفترض تجنب الطعام الذي يسبب القرقرة، كما ويجب إجراء فحص البراز مخبرياً للتأكد من عدم وجود التهابات جرثومية أو طفيلية.

أرى أن تقومي بكتابة أنواع ما تتناولينه، وتلاحظي مدى ارتباطه بالأعراض التي تُعانين منها، كما وتقومين بتسجيل كمية الطعام ونوعه ووقت تناوله؛ وذلك لكي يتسنى تغيير نظام الطعام، وتجنب ما يزيد الأعراض.

من الأشياء المفيدة تناول الفواكه والخضر الطازجة، مع الإكثار من شرب الماء، وتجنب المشروبات الغازية.

تجنب الأطعمة المالحة، وفي حالة نقص إنزيم اللاكتوز تجنب مشتقات الحليب أو تقليلها، وتجنب الكافيين والأطعمة كثيرة الدهن، مع ممارسة الرياضة يومياً.

وبالله التوفيق.



مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً