الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الشلل الرعاشي في أحد جانبي الجسم وكيفية التعامل معه

السؤال

أنا سيدة متزوجة، عمري 40 عاماً، بدأت منذ حوالي سنة أعاني من أعراض تعب شديد، وألم في العضلات، ورجفة مستمرة في الجهة اليسرى من الجسم (القدم تحديداً) واستمرت الرجفة حتى الآن، وقد تابعت أطباء أجمعوا على أنه الباركنسون، ووصفوا لي علاج السينمت، وقد تحسنت عليه، ولكني بدأت أتعب من آثاره الجانبية، فتركته وأخذت دواء آخر هو اللورازيبام بمعيار 1 ملجم يومياً، فتحسنت كثيراً، وأحياناً أتناول الترامال 50 ملجم في اليوم فأشعر بتحسن كبير، وأقصد أن الرجفة تختفي والحركة تصبح أحسن.

سؤالي هو: هل عندي مرض الباركنسون إذا كنت أتناول المهدئات ( اللورازيبام ) 1 ملجم فتختفي الأعراض، أو الترامال 50 فتختفي الأعراض، أم أن هنالك تشخيص آخر لحالتي؟ علماً بأنني في بلد الطب فيه ليس متطوراً، والأدوية غير متوفرة دائماً، فأنا في فلسطين ولا أستطيع السفر لمتابعة الحالة.
أفيدوني أفادكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يعرف عن مرض الباركنسون أو الشلل الرعاشي بأنه يشمل الطرفين، ولا يكون في جانبٍ واحد من الجسم إلا نادراً وهي حالات قليلة مثل حالتك، ولكن عدم الاستجابة للسنمت والاستجابة العلاجية للأدوية الأخرى تشكك في التشخيص لدرجةٍ كبيرة، علماً بأنه توجد حالات بسيطة من مرض الباركنسون أو تكون الحالة في بدايتها مع وجود قلق وتوتر في نفس الوقت، هذا أيضاً وارد في حالتك، وهذا ما يفسر استجابتك للورازبيام والترامال، وهذه الأدوية أنا لا أنصح بها؛ حيث أنها قد تؤدي في نهاية الأمر إلى التعود والإدمان.

الذي أراه هو أن تتناولي جرعة صغيرة من السنمت مع جرعة صغيرة أيضاً من دواء آخر مضاد للقلق غير الأدوية التعودية، ومن هذه الأدوية التي هي متوفرة في فلسطين عقار يُعرف باسم توفرانيل، والجرعة المطلوبة في حالتك هي 25 مليجرام ليلاً لمدة أسبوعين، ثم ترفع الجرعة إلى 25 مليجرام صباح ومساء، وإذا حدث تحسن فهذا هو المطلوب، وإذا لم يحدث تحسن بعد شهر من بداية هذا العلاج، فأرجو السعي لمقابلة طبيب متخصص في أمراض الأعصاب أو الطب النفسي؛ وذلك من أجل تأكيد التشخيص، وأنا أعرف أن الدكتور/ الأشهب يعمل في فلسطين، وهو طبيب نفسي ممتاز وذو خبرة واسعة.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وكل عام وأنتم بخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً