الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جاءتي فرصة للسفر إلى اليابان، فما نصيحتكم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

جاءتني فرصة للسفر إلى اليابان مع مجموعة من الزملاء بثمن مغر، فهل يمكنني السفر خاصة وأني أحب السفر والاستكشاف؟ فكيف يجدر بي التعامل لأكون رسولاً للإسلام ولروح التسامح؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سفيان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن في الأسفار فوائد ومنافع، وله مخاطر ومفاوز، ونحن ننصح من يريد السفر أن يكون له علم يدفع به الشبهات، ودين يحجزه عن الشهوات، وأن تكون معه زوجة حلال لتعينه على العفاف وتؤنس وحشته، وأن يتمكن المسافرون من إظهار شعائر دينهم، وأن تكون للسفر ضرورة وحاجة لم يجدها في ديار المسلمين، وأن لا يطيل المكث في ديار الكافرين، وأن يكون دعاية وداعية لدينه القويم، وأن يكون سفره برضى الوالدين، مع إخلاص النية واختيار الرفقة الطيبة.

وليت كل من يسافر من أهل الإسلام يعتز بإسلامه ويفتخر بقيمه ويتمسك بدينه إذن لانتشر الدين في مشارق الأرض ومغاربها، ولكننا نقول والإثم يعتصر في نفوسنا إن بعض المسافرين من السفهاء كانوا ولا زالوا وبالاً على أهلهم ودينهم، وربما أراد بعض الكافرين أن يدخل في الدين فإذا قابل السكارى والحيارى تراجع عن عزمه، وليت أهل الكفر ينظرون إلى عظمة الدين قبل أن ينظروا إلى أحوال بعض المسلمين.

ومن هنا فنحن ندعوك إلى دراسة الأمر بصورة شاملة والنظر في المصالح والمفاسد، وعليك بالاستخارة ومشاورة من حضرك من أهل الخبرة والدراية، ولن يندم من يستخير ربه ثم يستشير إخوانه.

ونسأل الله أن يقدر لك الخير وأن يحفظك من الشر وأهله، وأن يلهمك السداد والرشاد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً