الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصيام.. وتعديل جرعة دواء السكري

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختكم في الله، طولي (168) ووزني (72) وعمري (65) عاماً، واكتشفت الإصابة بالسكري منذ سنتين، وقد أوصاني الطبيب بأخذ عقارين، قرص واحد قبل الإفطار وهو (Amaryl 1) والآخر قرص واحد مساء قبل العشاء، وهو (Cidophage 500) هذا بالإضافة لتنظيم الوجبات والسكريات، وأوصاني الطبيب بعمل تحليل للسكر في الدم، ولكن بدون أخذ جرعة دواء اماريل، بمعنى أنه قال لي: (صومي ثم حللي السكر، ثم بعد ذلك لا تتناولي جرعة الدواء الصباحية، وأفطري بشكل طبيعي كما تفطرين كل يوم، وبعد ساعتين حللي مرة أخرى) والحمد لله كانت النسبة هي في الصيام (137) وبعد الإفطار بساعتين (195).

والآن لدي بعض الأسئلة التي تحيرني: لماذا دائماً يطلب مني الطبيب عدم أخذ جرعة الدواء قبل التحليل؟

وأيضاً ها نحن قد قربنا من شهر الحج، وقد أصوم بعض أيام هذا الشهر -إن شاء الله-، فأريد أن أعرف ماذا أفعل في جرعة الدواء الخاصة بي؟ لأن الطبيب قال لي أن الجرعة الصباحية يتم أخذها عند الإفطار، ولكني نسيت أن أسأله عن الجرعة المسائية، هل ألغي هذه الجرعة أم أقللها للنصف وآخذها عند السحور وأتسحر جيداً؟

لا أدري ماذا أفعل؟ فأنا قلقة جداً، وأريد أن أعرف هل نسبة السكر في دمي مرتفعة أم ماذا؟

وأسألكم الدعاء لي ولجميع مرضى المسلمين بالشفاء التام (اللهم اشف جميع مرضى المسلمين شفاء تاما لا يغادر سقما) آمين يا رب العالمين.

شكراً، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هناء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فبالنسبة لسؤالك الأول لماذا دائماً يطلب مني الطبيب عدم أخذ جرعة الدواء قبل التحليل؟ فكما تعلمين فإن عمل هذه الأدوية هو إنزال السكر داخل الجسم؛ ولذا فدائماً ينصح المريض بأن يتناول طعام الفطور في الصباح بعد تناول الحبوب حتى لا ينزل السكر، وبما أن المريض الذي سيجرى له تحليل السكر قد يجريه خارج البيت أو في عيادة الطبيب، وبالتالي قد يتأخر عن تناول طعامه، وقد يسبب ذلك نقصاً في السكر، وهذا هو السبب الرئيسي في ذلك.

أما عن السؤال الثاني عن جرعة الدواء في الصيام فإن ما ينصح به هو ما يلي:

1- المرضى الذين يتناولون قرصاً واحداً: ينصح بأن توزع كمية الطعام على الفطور والسحور بالتساوي، ويكون القرص بعد أذان المغرب، وقبل الإفطار مباشرة.

2- المرضى الذين يتناولون قرصين أو أكثر كما هو الحال عندك فإنه ينصح بما يلي في حالة الصيام: يؤخذ القرص الأول أو الجرعة الأولى ( الجرعة الصباحية) بعد أذان المغرب مباشرة وقبل الإفطار، ويؤخذ القرص الثاني أو الجرعة الثانية (بعد تعديل كمية الجرعة وغالباً تخفض) قبل السحور؛ ولذا يفضل أن تقلليها للنصف.

أما نسبة السكر الطبيعية فيفضل أن تكون بين 80 - 115 وأن تكون نسبة
Hba1C وهو تحليل يجرى كل 6 أشهر عند من عندهم سكري من نوع 2 ويدل على نسبة السكر خلال فترة الأشهر الثلاثة السابقة، فإنه يفضل أن تكون أقل من 6.5 .

ولذا فما زالت نسبة السكر عندك مرتفعة بعض الشيء، وقد تتحسن -بإذن الله- مع الصيام.

بارك الله فيك وتقبل طاعتك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً